السلطات السودانية تفرج عن 76 من أنصار المؤتمر الشعبي المعارض وتعد بالإفراج عن الترابي في أقرب وقت

TT

أطلقت السلطات السودانية امس سراح 76 من معتقلي حزب المؤتمر الشعبي المعارض في العاصمة الخرطوم، في وقت يتوقع فيه اطلاق سراح زعيم الحزب الدكتور حسن عبد الله الترابي في اقرب وقت. وقال وزير سوداني امس ان الحكومة السودانية ستفرج عن الترابي في أقرب وقت ممكن. وأودع الترابي السجن في مارس (اذار) الماضي بتهمة تحريض المسلحين في اقليم دارفور بغرب السودان. وقال مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني ان الترابي سيفرج عنه هو وعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه في أقرب فرصة ممكنة. ولم يوضح الوزير السوداني على وجه الدقة موعد الافراج عن الترابي البالغ من العمر 72 عاما. وأنهى الترابي الذي يرقد على سرير المرض في مستشفى «ساهرون» بالخرطوم إضرابا عن الطعام استمر لأكثر من اسبوعين، ويعاني حاليا من الاعياء. وتوقع انصاره ان يتم الافراج عنه في اي لحظة.

وشمل الافراج كل قيادات المؤتمر الشعبي والتي جرى اعتقالها على مراحل منذ مارس (اذار) الماضي بعد ان اتهمتهم الحكومة يتدبير «اعمال تخريبية»، والقيادات المفرج عنها: ابراهيم السنوسي عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الشعبي وأحد المقربين من الترابي، ومحمد الامين خليفة، عضو المكتب القيادي للشعبي، والدكتور بشير آدم رحمة، وابراهيم عبد الحفيظ، والناجي، وبدر الدين طه، والصافي نور الدين.

وقال محمد الامين خليفة لـ«الشرق الاوسط» ان الافراج جاء «دون قيد او شرط»، ونفى بشدة التقارير التي تحدثت عن ان الافراج عنهم تم بعد صفقة تمت، من بين بنودها ان يقوم الترابي بعمل يؤدي الى تخفيف حدة الصراع فى اقليم دارفور المضطرب.

وقال خليفة ان حزبه يطالب بشدة باطلاق يد الحزب للعمل لممارسة نشاطه السياسي وباعادة دوره في الخرطوم والولايات وصحيفته المصادرة «رأي الشعب». وتوقع خليفة ان يتم الافراج عن الترابي في أي لحظة. وقال عصام نجل الترابي إن والده رفع الاضراب عن الطعام امس «وبدأ يتناول بعض الطعام بدون شهية» بعد ان اوفت الحكومة بوعدها وافرجت عن المعتقلين من الحزب. واضاف انه خضع للرعاية الطبية وقد منح جرعات من المحاليل الوريدية، وهو الان بصحة جيدة. وكان الترابي رفض اول من امس الاستجابة لنداءات الأطباء له بالتخلي عن الإضراب عن الطعام حفاظاً على صحته وهو مصر على الإضراب الى أن تفرج السلطات عن معتقلي حزبه.