العطري ينوه في مجلس الوزراء السوري بأهمية نتائج محادثات علاوي في دمشق

TT

أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري، خلال اجتماع مجلس الوزراء السوري أمس، على أهمية النتائج التي أسفرت عنها زيارة رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي لدمشق منوهاً بأهمية ما تم بحثه والاتفاق عليه أثناء الزيارة، لجهة إرساء الأسس الموضوعية لتطوير علاقات التعاون في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية.

ووصف العطري المباحثات السورية العراقية بأنها جرت في أجواء من الشفافية والروح الأخوية وتناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار المواقف الوطنية والقومية لسورية، والمؤكدة على دعم الشعب العراقي الشقيق ومساندته لإنهاء الاحتلال الأجنبي واستعادة العراق لسيادته الكاملة، مع الحفاظ على وحدة أرضه وشعبه.

في غضون ذلك، أعربت دوائر دبلوماسية في العاصمة السورية عن ارتياحها الكبير للمواقف التي أوضحها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في عرضه السياسي الشامل أول من أمس، من خلال رده على أسئلة أكثر من ثلاثين صحافياً. وتوقفت الدوائر عند إشارة الشرع إلى أن الحكومة العراقية الحالية شكلت بدور ما للأمم المتحدة وليس باختيار جزئي أو كلي منها، مما يكسبها جانباً شرعياً، باعتبار أن بول بريمر كان متشدداً في آرائه لدى تشكيلها، معتبرة أن الوزير الشرع كان دقيقاً حين وصفها بأنها حكومة انتقال وحكومة تصريف أعمال، وأن من الطبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات نظر الجانبين السوري والعراقي.

واعتبرت الدوائر عزم دمشق على مساعدة هذه الحكومة، أنه مبادرة صادقة الهدف، منها إعطاء حكومة إياد علاوي فرصة قد لا تتوفر لها فيما لو كانت سورية في مجابهة معها، ذلك أن المطلوب من هذه الحكومة أن تسير في سلسلة إجراءات وخطوات، من حيث عقد مؤتمر وطني وإجراء انتخابات تشريعية في موعد أقصاه 31/1/2005 حتى تستطيع أن تأخذ شرعيتها التدريجية من خلال استجابتها لمطالب الشعب العراقي وقدرتها على ضبط الأمن وخاصة الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وتمهيد الطريق لرحيل القوات الأجنبية، مع لفت الانتباه إلى أن اعتماد الحكومة العراقية الكلي على قوات أجنبية يلغي عنها أي صفة شرعية في المستقبل.

وفي ما يتعلق بلبنان، أوضح الشرع أن لا تغيراً في السياسة السورية تجاه لبنان والخارجية السورية تعمل بهديٍ من تأكيدات الرئيس بشار الأسد بهذا الشأن وعلى أساسه وقال «بصراحة أعجبني كثيراً تصريح الرئيس جورج بوش أخيرا أن يكون لبنان بلداً سيداً مستقلاً من دون أي تدخل، فمنطلقنا الأساس كان هو تعرض لبنان باستمرار إلى هيمنة الأجنبي، وذلك خلال 25 سنة والهيمنة الإسرائيلية على معظم أنحائه».