كلينتون وكارتر وغور يلقون بثقلهم وراء كيري ويحذرون الأميركيين من مغبة إعادة انتخاب بوش

واشنطن شبه خالية من السياسيين مع استمرار فعاليات مؤتمر الحزب الديمقراطي ببوسطن

TT

بدت العاصمة الأميركية واشنطن شبه خالية من السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين مع بدء اليوم الأول لمؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة بوسطن، وكذلك وجود الرئيس الأميركي جورج بوش في مزرعته بولاية تكساس. وتميز اليوم الأول من المؤتمر بهجوم ضار من أركان الحزب الديمقراطي، وعلى رأسهم الرئيسان السابقان جيمي كارتر وبيل كلينتون على الرئيس بوش.

وفي الليلة الاولى للمؤتمر، أظهر المتحدثون الجوانب الايجابية لمرشحهم جون كيري وفي برنامج الحزب، إضافة إلى انتقاد سياسات إدارة الرئيس جورج بوش الداخلية والخارجية على حد سواء. وكان أبرز المتحدثين أمس، الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي اختتم الليلة الأولى من المؤتمر بالإشادة بالمرشح المرتقب للحزب السيناتور جون كيري وإثارة تساؤلات حول زعامة جورج بوش ومصداقيته. فقد انتقد كلينتون الرئيس بوش لما وصفه بتفويت فرصة توحد الشعب الأميركي بعد هجمات سبتمبر. وقال: «لقد انتهج هو وحلفاؤه في الكونغرس خيارا مختلفا للغاية. لقد اختاروا استغلال لحظة الوحدة تلك في مسعى لدفع البلاد إلى أقصى اليمين، والتخلي عن حلفائنا». وأشار كلينتون في هذا إلى الحملة العسكرية في العراق والانسحاب من عدد من المعاهدات الدولية، ومن بينها معاهدتا الصواريخ الموجهة وحظر التجارب النووية والانسحاب من محكمة الجنايات الدولية. وتمنى كلينتون على السيناتور كيري ألا ينساق إلى أسلوب التهجم المباشر في الحملة الانتخابية، وهو الأسلوب الذي دأب عليه الجمهوريون في حملتهم الانتخابية. ووعد الرئيس الأميركي السابق بأن يكون «جنديا» في حملة كيري للوصول إلى البيت الابيض، فهاجم أعمال حكومة خلفه الجمهوري جورج بوش بصورة منهجية، واعدا الديمقراطيين بقيادة «حملة ايجابية» حتى انتخابات الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني).

وحمل كلينتون الجمهوريين مسؤولية انقسام اميركا قائلا: «انهم بحاجة لأميركا منقسمة لقد اختاروا لحظة الوحدة (هجمات سبتمبر) لدفع البلاد نحو اليمين».

وتابع: «بما ان معظم الاميركيين لا يميلون صوب اليمين الى هذا الحد، فقد قدمونا كأناس غير مقبولين، تنقصهم القوة والقيم. وبعبارات اخرى، هم يحتاجون الى اميركا منقسمة. أما نحن فلا». واضاف: «نعيش في عالم مترابط لا نستطيع فيه قتل او سجن كل خصومنا المحتملين، لذا علينا محاربة الارهاب وبناء عالم مع شركاء اكثر وارهابيين اقل».

أما الرئيس الأسبق جيمي كارتر، فقد أعرب في خطابه عن رأي مماثل قائلا: «في 34 شهراً فقط ـ فترة حكم جورج بوش ـ شهدنا بقلق بالغ إهدار تلك النوايا الطيبة بسلسلة متواصلة من الأخطاء وسوء التقدير». اما نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية قبل أربع سنوات آل غور، فنادى المواطنين الاميركيين الديمقراطيين الى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع. وأشار في كلمته إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلا إن كل صوت مهم، وأضاف: «لنتأكد هذه المرة أنه سيتم إحصاء كل صوت، لنتأكد أن المحكمة العليا لن تكون من يختار الرئيس المقبل، ولنتأكد أن هذا الرئيس لن يكون الرئيس الذي يعينه قضاة المحكمة العليا المقبلة». وقال إن اختيار رئيس الولايات المتحدة سيؤثر في حياة الأميركيين، وفي مصير العالم أجمع.