ماكينة الحرب الجمهورية تعمل خلال مؤتمر الديمقراطيين

TT

بوسطن ـ أ.ف.ب: اقام الجمهوريون «ماكينة حرب» على مقربة من مكان انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في بوسطن للتصدي لرسالة خصومهم السياسيين. ويسعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى اثبات وجوده بقوة خلال المؤتمر امام منافسه على البيت الابيض، ولذلك اعد الجمهوريون «استراتيجية حرب».

وقال مسؤول الاعلام في الحزب الجمهوري جيم دايك: «ليست لدينا اوهام، أننا قادرون على منافسة الصحافيين الذين يغطون هذا الحدث وعددهم 15 الفا. لكننا نعتقد انها مناسبة لنسمع صوتنا»، مشيرا الى البيانات العديدة التي يعتزم الحزب الجمهوري اصدارها. وحول نحو ثلاثين موظفا ومجموعة من المتطوعين طابقين من مبنى قريب من مركز المؤتمر الديمقراطي الواقع في حي مكتظ، الى خلية عمل حقيقية. وتعمل اجهزة التلفزيون بدون توقف بينما يقوم مستشارون بدراسة كل كلمة يقولها كيري بدقة، على المواقع الالكترونية ليكونوا مستعدين للرد عليها.

ولتعزيز هذه القوة الضاربة، اقيم ستوديو تلفزيوني صغير يتمركز فيه رئيس الحزب الجمهوري، ايد غيليبسي، وشخصيات مهمة اخرى من الحزب لاجراء عشرات المقابلات لاثبات وجودهم على الارض. وقال غيليبسي: «إن الديمقراطيين اعضاء حزب يعاني من المرارة والغضب والقساوة»، مكررا الرسالة المعادية لكيري التي ستستخدم طوال فترة المؤتمر في مؤتمرات صحافية يومية.

ولدعم هذه الرسالة زينت الجدران بأقوال متناقضة ادلى بها كيري في حياته السياسية وتشير الى تبدله المستمر الذي ينتقده الجمهوريون.

وقال دايك انه في حال قال كلينتون وغيره من الشخصيات الديمقراطية المهمة «الحقيقة حول كيري»، فان الجمهوريين قد يخففون من حدة انتقاداتهم. وفي الواقع اصبحت اقامة «ماكينة الحرب» هذه خلال انعقاد المؤتمر العام للحزب الآخر امرا عاديا في المؤتمرات العامة للحزبين السياسيين منذ عام 1992.

وذكر هاورد كورتز، المعلق في صحيفة «واشنطن بوست»، ان «الحزب كان عادة يمضي عطلة خلال المؤتمر العام للحزب الآخر». لكن هذا التقليد الغي منذ عام 1992 بعد الآلة الاعلامية الهائلة التي اقامها الديمقراطيون خلال حملة بيل كلينتون.

واضاف كورتز: «حاليا وفي هذه المرحلة التي يطغى فيها الاعلام يرى الجميع ان لهم الحق في معرفة ما يحدث». وفي المقابل ما زال التقليد المتبع هو ان يحد مرشح الحزب المنافس من الظهور خلال المؤتمر العام للحزب الآخر. فقد انتقل جورج بوش الى مزرعته في تكساس خلال مؤتمر الديمقراطيين ولن يقوم بجولة انتخابية خلاله.