ميغاواتي: إندونيسيا جادة في مكافحة الإرهاب وماليزيا وسنغافورة تعززان أمن مضيق ملقة

TT

جاكارتا ـ كوالالمبور ـ رويترز: قالت رئيسة اندونيسيا، ميغاواتي سوكارنوبوتري، امس ان بلادها «أكثر جدية في مكافحة الارهاب من معظم الدول»، في محاولة لتبديد مخاوف في الخارج في هذا الصدد.

ودافعت ميغاواتي أمام اجتماع لوزراء النقل في اسيا والمحيط الهادي عن سجل حكومتها في مكافحة الارهاب قائلة: «رغم كل المعوقات، اضحى العالم شاهدا على جديتنا. ان لم اكن مخطئة فربما تكون اندونيسيا هي الدولة الاولى والوحيدة التي تتصدى بشكل مستمر للانشطة الارهابية».

ويعقد الاجتماع بجزيرة بالي، حيث فجر متشددون اسلاميون منتديات عام 2002 ليسقط 202 قتلى معظمهم من السائحين الاجانب. وقالت ميغاواتي: «ندرك تماما أن موقفنا المتشدد ربما ينطوي على مخاطر مع الوضع في الاعتبار أن اغلبية مواطنينا يعتنقون الاسلام».

وفي جاكارتا اخلي اول من أمس مقر اللجنة العامة للانتخابات لعدة ساعات اثر انفجار قنبلة في دورة مياه قبل ساعات من الموعد المقرر لاعلان نتائج انتخابات الرئاسة التي اجريت في الخامس من الشهر الجاري. ولم يصب احد ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها. الا ان الحادث جدد المخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف في البلاد رغم أن الحملة الانتخابية مرت بسلام الى حد كبير. وأظهرت نتائج الجولة الاولى من الانتخابات أن ميغاواتي ستنافس وزير الامن السابق، سوسيلو بامبانغ يودويونو، في الجولة الثانية التي تجري في العشرين من سبتمبر (ايلول) المقبل. وتتعرض الشرطة الاندونيسية لضغوط بعد ان فشلت في منع الانفجار في مقر اللجنة العامة للانتخابات وقد أعلنت تعزيز اجراءات الامن استعدادا للجولة القادمة من الانتخابات.

من جهة اخرى تعهدت ماليزيا وسنغافورة امس بتعزيز التعاون العسكري في محاولة لحماية مضيق ملقة أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم من القرصنة والهجمات الارهابية. وأعلن وزيران بارزان، عقب محادثات بين البلدين في كوالالمبور، انه ينبغي اتخاذ اجراءات اضافية الى جانب تسيير الدوريات البحرية المنسقة التي بدأت الاسبوع الماضي.

وقال نجيب عبد الرزاق، وزير الدفاع الماليزي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير تنسيق الشؤون الامنية والدفاعية في سنغافورة، توني تان: «اتفقنا على انه تم اتخاذ الاجراءات الايجابية وعلى ضرورة ايجاد سبل جديدة لتحسين الامن البحري وبصفة خاصة الامن والسلامة في مضيق ملقة».

وأضاف أن الدول المطلة على المضيق ـ وهي ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا ـ غير مستعدة بعد لتنظيم دوريات مشتركة لحماية الممر المائي، الا ان سنغافورة وماليزيا ستدرسان التوسع في تبادل معلومات المخابرات. وقال نجيب: «اتفقنا على ان تدرس القوات المسلحة في البلدين هذا الموضوع. أمن المضيق حيوي للأمن العالمي والاقليمي» وأضاف ان الدوريات المنسقة «بداية طيبة جدا».

ويقع الممر الضيق بين ماليزيا واندونيسيا، وتقع سنغافورة عند مدخله الجنوبي. ويمر عبره أكثر من ربع حجم التجارة العالمية وتقريبا كل واردات النفط الى اليابان والصين. ويشهد المضيق حوادث قرصنة منذ قرون، الا انها تفاقمت في السنوات الاخيرة. وبعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على الولايات المتحدة، لاح في الافق احتمال شن هجمات ارهابية.