اتهام أركان «الأوليغاركيا» الروسية بالتورط في جرائم اغتيال منافسيهم

TT

طالبت النيابة العامة في روسيا الاتحادية بتسليم ليونيد نيفزلين نائب رئيس شركة «يوكوس» النفطية ورئيس المؤتمر اليهودي ـ من مارس (اذار) حتى ديسمبر (كانون الاول) 2001 ـ الهارب إلى اسرائيل.

وكان نيفزلين قد سارع بالهرب إلى اسرائيل التي منحته جنسيتها في اعقاب اعتقال بلاتون بلاتونوف، نائب رئيس يوكوس قبيل اعتقال رئيس الشركة ميخائيل خودوركوفسكي. وقد كشفت ملابسات هذه القضايا تورط عدد من ابرز رموز «الاوليغاركيا» (مليارديرات روسيا الجدد) في تدبير جرائم قتل واغتيال إلى جانب الكثير من المخالفات المالية والتهرب الضريبي. وكانت النيابة العامة قد طالبت في السابق بتسليم كل من فلاديمير جوسينسكي، رئيس المؤتمر اليهودي الروسي وصاحب امبراطورية «ميديا موست»، وبوريس بيريسوفسكي الهاربين إلى اسرائيل وبريطانيا، بينما طالبت في مطلع 2004 بتسليم نيفزلين ما لم يلق استجابة الاجهزة القضائية في كل من بريطانيا واسبانيا واليونان واسرائيل. واذا كانت النيابة العامة قد طالبت في السابق بتسليم نيفزلين لأسباب تتعلق بجرائم المال العام والتهرب الضريبي، فقد عادت هذه المرة لتطالب بذلك بسبب تورطه في حوادث تتعلق بتدبير الاغتيالات وتصفية عدد من منافسيه. وتضم قائمة الاتهامات الموجهة إلى كل من نيفزلين وخودوركوفسكي وفاسيلي شاخنوفسكي والكسي بيتشوغين ـ وكلهم من اعضاء الهيئة القيادية لمؤسسة يوكوس النفطية ـ الجرائم التالية حسب ما نشرته صحيفة «كوميرسنات ديلي»: ميخائيل خودوركوفسكي: تنظيم مجموعات الجريمة وسرقة 20% من اسهم شركة «اباتيت» والتهرب الضريبي وعدم سداد التأمينات الاجتماعية. ليونيد نيفزلين: تدبير عملية اغتيال رجل الاعمال سرغي غورين وقرينته في مدينة تامبوف فضلا عن محاولات اغتيال ثلاث من ابرز الشخصيات العامة في موسكو وعدد من جرائم التهرب الضريبي وسرقة الأموال العامة. الكسي بيتشوغين: تنفيذ عملية اغتيال رجل الاعمال غورين وقرينته ومحاولة اغتيال المستشار السابق لعمدة موسكو.