باساييف يعلن مسؤوليته عن الهجوم على الأنغوش

TT

موسكو ـ أ.ف.ب: أعلن الزعيم الشيشاني شامل باساييف مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه متمردون في يونيو (حزيران) على جمهورية الانغوش القوقازية وأوقع تسعين قتيلا، وذلك في شريط نشر امس على موقع للمقاتلين الشيشان على ما يبدو خلال الهجمات التي شارك فيها.

وقال باساييف في الشريط، ان المقاتلين الشيشان والانغوش «نفذوا عملية مشتركة شارك فيها 570 مقاتلا على كامل الاراضي الانغوشية».

وخلال الهجوم الذي نفذ ليل 21 الى 22 يونيو في الانغوش، نهب المقاتلون الانغوش والشيشان مستودعا للاسلحة لقوات وزارة الداخلية الانغوشية ونقلوا مئات الاسلحة في ثلاث شاحنات. واضاف باساييف، الذي ظهر في الشريط باللباس العسكري قرب المستودع يحمل اسلحة: «اننا الان في مستودع الاسلحة الذي استولينا فيه على 700 رشاش كلاشنيكوف واكثر من 800 مسدس واكثر من مليون رصاصة من مختلف العيارات».

وكان هذا الهجوم، الاول في الانغوش منذ بدء الحرب الروسية ـ الشيشانية الثانية في اكتوبر (تشرين الاول) 1999، قد اوقع تسعين قتيلا، بينهم اثنان في صفوف المهاجمين. وكان معظم الضحايا اعضاء في قوات الامن او النيابة العامة في الانغوش.

وأشاع الهجوم الذعر في ثلاث مناطق خصوصا في مدينة نزران حيث حاصر المقاتلون لساعات مباني الشرطة وجهاز الامن الفيدرالي وحرس الحدود قبل الانسحاب فجرا. وأعلن باساييف ايضا مسؤوليته عن الاعتداء الذي وقع في التاسع من مايو (ايار) في غروزني العاصمة الشيشانية وادى الى مقتل الرئيس الشيشاني الموالي للروس احمد قادروف في بيان نشر على الموقع نفسه.

وكان باساييف قد اعلن في الماضي مسؤوليته عن عدة اعتداءات او عمليات ضد الروس، منها عملية احتجاز رهائن في مسرح في موسكو في اكتوبر 2002، واعتداءان في ديسمبر (كانون الاول) 2003 اوقعا 46 قتيلا في قطار قرب بياتيغورسك (القوقاز) وستة قتلى في وسط موسكو.

وما زالت المواجهات بين المجموعات المتمردة والقوات الروسية مستمرة في الشيشان منذ بدء الحرب الثانية قبل نحو خمس سنوات.