اشتباك الهندوس والمسلمين يغلق مدينة فيرافال الساحلية

TT

أحمد أباد (الهند) ـ وكالات الأنباء: جابت شرطة مكافحة الشغب أنحاء مدينة فيرافال الساحلية بولاية غوجارات في غرب الهند امس بعد يوم من مقتل شخصين في اشتباكات بين المسلمين والهندوس، بدأت بعد ضرب صبي مسلم لمضايقته فتاة هندوسية. واغلقت المكاتب والمدارس، وفرضت السلطات حظرا للتجول في مدينة فيرافال التي يقطنها نحو 165 ألف نسمة وتقع على بعد 350 كيلومترا جنوب غربي احمد اباد المدينة الرئيسية بولاية غوجارات. فقد تراشق المسلمون والهندوس بالحجارة واحرقوا عشرات المتاجر والمنازل. وقال مسؤول حكومي ان صبيا مسلما طعن حتى الموت في حين مات شاب هندوسي في وقت متأخر اول من امس في اطلاق نار من جانب الشرطة. واصيب اكثر من 12 في الاشتباكات ايضا. وقال مسؤول بارز في الشرطة: «لا يزال التوتر يسود المدينة. لن نخفف حظر التجول لأن هذا قد يؤجج العنف مرة اخرى».

وشهدت غوجارات العديد من الاشتباكات الطائفية منذ عام 2002 سقط فيها اكثر من الف قتيل، معظمهم من المسلمين في اسوأ أعمال شغب طائفية بالهند منذ نحو عشر سنوات. واندلعت الاشتباكات وقتها بعد أن اضرم حشد يشتبه في أنه من المسلمين، النار في قطار مما أسفر عن مقتل 59 هندوسيا حرقا. وقدرت جماعات غير حكومية حصيلة القتلى في الاحداث بأكثر من 2500 قتيل.

واعتقلت الشرطة اكثر من 20 بتهمة الشغب والحرق بعد اشتباكات اول من أمس في فيرافال. ودعت السلطات لعقد اجتماع بين كبار رجال الدين والاعمال في المدينة للدعوة للسلام. وقال ر. باثاك، وهو مسؤول حكومي بارز: «قد نخفف حظر التجول لبضع ساعات بالنسبة للنساء والاطفال في وقت لاحق. هذا يتوقف على الوضع».