استقالة وزير الدفاع الكوري الجنوبي إثر تسريبات تتعلق ببيونغ يانغ

TT

سيول ـ وكالات الأنباء: قدم وزير الدفاع الكوري الجنوبي شو يونغ ـ كيل أمس استقالته اثر تسرب معلومات حساسة حول حادث بحري مع كوريا الشمالية، كما افادت وزارة الدفاع في سيول. ونقل مسؤول في الوزارة عن شو قوله «لقد انتهى دوري».

وكان وزير الدفاع يتعرض لضغوط لتقديم استقالته اثر المواجهة بين بحريتي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية قبل اسبوعين في البحر الاصفر. وقال مسؤولون ان سفينة كورية جنوبية اطلقت نيرانا تحذيرية في اتجاه سفينة كورية شمالية وقدمت اثر ذلك تقريرا مضللا حول الحادث. وقد أقيل جنرال رفيع المستوى الاثنين لأنه اعترف بالكشف عن هذه المعلومات الحساسة للصحافة.

من جهة اخرى حثت كوريا الشمالية الامم المتحدة امس على حل قيادة الامم المتحدة في شبه الجزيرة الكورية والضغط من أجل انسحاب القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية.

وفي خطاب نادر من نوعه لكوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة، دعا ممثل كوريا الشمالية في بانمونجوم المنظمة الدولية لحل القيادة المستمرة منذ 50 عاما. وأفاد الخطاب، الذي قالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الكولونيل جنرال ري تشان بوك هو الذي كتبه: «نحن نرى أن الحرب في كوريا أصبح لا يمكن تلافيها، طالما تستمر السياسة الأميركية العدائية تجاه الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية».

وري هو ممثل كوريا الشمالية في بانمونجوم وهي قرية الهدنة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل كوريا الجنوبية عن كوريا الشمالية منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. وما زالت كوريا الشمالية في حالة حرب مع قوات الامم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة في الجنوب لأن الصراع انتهى بهدنة لم تحل محلها معاهدة سلام.

ولم يتضح على الفور ما إن كان أنان قد تسلم خطاب ري المؤرخ 22 يوليو (تموز) والذي نشر امس يوم الذكرى الحادية والخمسين لوقف القتال في الحرب الكورية. ولم يعلق الجيش الاميركي في سيول على الفور.

الى ذلك وصل حوالى 200 لاجئ كوري شمالي أمس على متن طائرة مستأجرة إلى مطار عسكري في جنوب سيول آتين من بلد آسيوي لم يحدد، كما قال شهود.

وهذه هي المرة الاولى التي تصل مجموعة بهذا الحجم من الكوريين الشماليين الذين فروا من بلادهم ولجأوا الى كوريا الجنوبية، كما يقول مسؤولون كوريون جنوبيون وخبراء.

وأوضح مسؤولون أن اللاجئين الكوريين الشماليين وصلوا الى مطار سيونغنام العسكري في جنوب سيول آتين من بلد آسيوي لم يكشف اسمه لأسباب أمنية. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن حوالى 250 لاجئا آخر سيصلون الى سيول، مما يرفع العدد الاجمالي للواصلين الى كوريا الجنوبية الى 450 خلال يومين. وينتقل معظم هؤلاء الكوريين الشماليين الذين يهربون من الفقر وقساوة النظام السياسي في بلادهم، اولا الى الصين التي تتقاسم حدودا طويلة مشتركة مع كوريا الشمالية، ثم يذهبون، لأسباب دبلوماسية، الى الفلبين وينتقلون منها الى كوريا الجنوبية.