زعم ادوارد كوكويتا، رئيس اوسيتيا الجنوبية، الجمهورية المتمردة على السلطات الجورجية، محاولة رشوته مقابل التخلي عن فكرة استقلال الجمهورية وعودتها إلى تبعية السلطة المركزية في تبليسي.
وقال في تصريحات لصحيفة «ازفيستيا الجديدة»، ان ممثلي العاصمة الجورجية عرضوا عليه شخصيا منصب نائب رئيس الجمهورية ومبلغ عشرين مليون دولار مقابل التخلى عن إصراره على استقلاليتها. واشار كوكويتو إلى ان جورجيا قررت استعادة اوسيتيا الجنوبية بالقوة في حال رفضه. وأضاف ان ما تقوله القيادة الجورجية حول تمسكها بالتسوية السلمية سبيلا إلى ذلك «مجرد تصريحات لتضليل الرأي العام العالمي».
وقال ان بلاده «ستلجأ إلى المتطوعين الذين وفدوا إليها والذين طلبنا منهم عودتهم إلى حين طلبهم، في الوقت الذي لم تلتزم فيه القيادة الجورجية بالاتفاقيات الموقعة في يونيو (حزيران) الماضي ولم تسحب قواتها من منطقة النزاع في اوسيتيا الجنوبية».
واتهم كوكويتو عددا من اقارب القيادات الجورجية بارتكاب العديد من المخالفات القانونية. وقال ان والد نينو بورجانادزه، رئيسة البرلمان الجورجي وصاحب اكبر شبكة لتجارة الخبز والحبوب يهرب اطنان الدقيق عبر اراضي اوسيتيا الجنوبية، في الوقت الذي يعيبون فيه على العجائز الجورجيات اخفاء عدد من علب السجائر او اكياس الحبوب.