بعد الاحداث الدامية التي عاشتها مدن عراقية عدة اول من أمس نتيجة الاعمال الارهابية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين، شهد الوضع الامني أمس هدوءا نسبيا.
واعتبر سكرتير الامن الوطني الدكتور موفق الربيعي الاصولي المتطرف ابو مصعب الزرقاوي مسؤولا عن الاعمال الارهابية التي جرت أول من أمس وقال لـ«الشرق الاوسط» «عندما وصل الانتحاري الى مركز شرطة بعقوبة لم يتمكن من اختراق الحواجز فقاد سيارته فوق الرصيف الذي كان يزدحم بالمارة وفجر سيارته بين الابرياء». واضاف قائلا «ان العراقيين يعتبرون الزرقاوي اكثر المجرمين شرا وانهم يتمنون اكله حيا».
وأمس توترت الاوضاع الامنية في مدينة الناصرية(جنوب) نتيجة المواجهات بين جنود ايطاليين منتشرون في المدينة مع مجموعات مسلحة مجهولة الهوية.
واعلن الكابتن ايتوري سالاري ان عناصر مسلحة سيطرت على جسرين من المدينة، كما جرت عدة مواجهات بينهم وبين دوريات ايطالية، من دون ان يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.
واشار ايتوري الى وجود مساع دبلوماسية لتهدئة الوضع. ووقعت احدى المواجهات قرب معسكر ليبيتشيو.
في غضون ذلك اعلنت القوة المتعددة الجنسيات في بيان اعتقال 39 شخصا يشتبه في تنفيذهم اعتداءات أمس في منطقة تكريت. وأوضح المصدر نفسه ان جنودا من الفرقة الاولى لمشاة البحرية الاميركية والحرس الوطني العراقي قاموا بهذه الاعتقالات أمس قرب بلدة الرواشي.
من جهة أخرى تعرضت قافلة من قوات الحدود الى هجوم من مسلحين كان هدفهم سرقة رواتب المنتسبين للقوات قرب بعقوبة أمس اسفر عن مقتل شرطي وجرح 9 آخرين.
وقال العميد ناظم شريف قائد قوات الحدود بمحافظة ديالى ان احد افرادها قتل واصيب تسعة اخرون أمس في هجوم شنته مجموعة مسلحة على دورية للشرطة.
واضاف شريف ان«مجموعة يقدر عددها بخمسين شخصا يستقلون عشر سيارات حديثة قامت عند ظهر أمس بمهاجمة دورية لشرطة الحدود في منطقة امام ويس على بعد 80 كلم شمال شرقي بعقوبة». واضاف ان«معركة دارت بين المهاجمين وافراد الدورية لمدة ساعتين كان نتيجتها استشهاد احد افراد الدورية واصابة تسعة اخرين اصابة ثلاثة منهم خطرة قبل ان يلوذ المهاجمون بالفرار».
ومضى يقول ان «الهدف من هذه العملية كان الاستيلاء على الاموال ورواتب المنتسبين التي كانت الدورية مكلفة بنقلها وحمايتها». واعلن الجيش الاميركي وفاة جندي اميركي متأثرا بجروح اصيب بها بعد ان تعرضت دوريته امس الخميس لاطلاق النار من اسلحة خفيفة قرب مدينة الحويجة في شمال العراق.
وقد وقع الهجوم قرب بلدة الحويجة السنية المتمردة الواقعة الى غرب مدينة كركوك النفطية شمال العراق.
من ناحية اخرى قال وزير الدفاع البولندي جيرزي سمايدزينسكي أمس ان جنديا بولنديا قتل وأصيب أربعة اخرون في جنوب العراق الليلة الماضية عندما مرت سيارتهم على لغم يمكن التحكم فيه عن بعد.
وأعلن وزير الدفاع لقناة «تي.في.ان 24 الخاصة» عن «مقتل جندي نتيجة انفجار قوي وأصاب أربعة». وأضاف«حدث هذا خلال دورية روتينية في طريق بين الحلة وبغداد وكانت هناك عدة سيارات في تلك القافلة» .ومضى يقول ان المصابين الاربعة تحت رعاية القوات الأميركية.