قائد عمليات التفتيش الأميركي: يجب التخلي عن «الأمل الخادع» بشأن أسلحة العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: اعلن ديفيد كاي الذي كان يقود عمليات التفتيش الأميركية عن الاسلحة المحظورة في العراق ان المسؤولين الأميركيين يجب أن يتخلوا عن «الامل الخادع» المتعلق بالعثور على أسلحة دمار شامل في العراق حتى يتمكنوا من المضي قدما في الاصلاح.

وقال كاي للصحافيين بعد أن تحدث في معرض ومؤتمر عن الامن الحكومي «اعتقد أن من المهم للغاية أن يدرك رئيس الولايات المتحدة أن الاسلحة غير موجودة في الواقع». وأضاف «هذا لانه لن يتم البدء في اعادة تنظيم مجتمع المخابرات بشكل جذري الى أن يحدث ذلك». وتابع أن مسؤولين مثل جون ماكلولين مدير وكالة المخابرات المركزية بالانابة «ما زالوا متشبثين بأمل خادع في أنهم سيعثرون في نهاية الامر على الاسلحة».

وترك كاي في يناير (كانون الثاني) الماضي عمله كمفتش عن أسلحة الدمار الشامل الذي كلفته به وكالة المخابرات المركزية «سي.اي.ايه»، وقال انه لا يعتقد أن العراق كان لديه أسلحة محظورة عندما غزته الولايات المتحدة.

وقال كاي ان على قادة أجهزة المخابرات الأميركية أن يدركوا «اننا فشلنا لذلك يجب ان نتغير». وأعرب عن تفاؤله بشأن حدوث هذا التغيير.

وأوصى التقرير النهائي للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بتعديل شامل للمخابرات الأميركية يشمل تعيين مدير قومي يراقب عمل 15 جهاز مخابرات أميركيا.

وتابع كاي ان مجرد ابتداع منصب قيادي جديد ليس كافيا اذ تحتاج الاجهزة الى قدرات جديدة تشمل تقنيات أفضل للتجسس «عن قرب» بدلا من الاعتماد على الاقمار الصناعية التي تستهلك قدرا كبيرا من الاتصالات الإلكترونية.

ومضى يقول ان منصب المدير القومي الجديد يجب كذلك أن يكون مستقلا وليس مرتبطا بالمكتب التنفيذي للرئيس.