رئيس الهيئة العليا للمؤتمر الوطني العراقي يؤكد تأجيل المؤتمر بطلب من الامم المتحدة

TT

اعلن الدكتور فؤاد معصوم، رئيس الهيئة العليا للمؤتمر الوطني العراقي، عن تاجيل انعقاد جلسات المؤتمر حتى 15 اغسطس (اب) المقبل بدلا من موعد انعقاده السابق الذي كان مقررا في نهاية الشهر الحالي. وقال معصوم لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف أمس ان سبب التأجيل جاء بطلب رسمي من الامم المتحدة «لاجراء المزيد من المشاورات بين الاطراف العراقية التي رفضت او غير ممثلة في المؤتمر» مشيرا الى ان «اتصالا هاتفيا جرى صباح اليوم (أمس) بين الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ورئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي لغرض تأجيل انعقاد المؤتمر».

واضاف معصوم ان هناك «بعض التيارات لم تشارك بارادتها في المؤتمر مثل هيئة علماء المسلمين وتيارات قومية وكذلك تيار الصدر الذي لا يتمتع بموقف حاد من المؤتمر» وقال «سنجري المزيد من الاتصالات والحوار من اجل المصلحة العامة» مشيرا الى ان «الهيئة العليا ليس لها أي موقف او اتجاه شخصي اتجاه أي جهة او تيار او شخصية مع تمنياتنا بان يحضر الجميع، واذا كان هذا التأجيل يخدم المؤتمر فاهلا وسهلا بالجميع».

وعن التجاوزات التي حدثت خلال عمليات الترشيح في بغداد وعدد من المحافظات قال معصوم «هذه التجاوزات والخلافات قد تحصل في دول مختلفة من العالم لانها ليست انتخابات عامة وليس هناك قاون نستند اليه» وأضاف «وفي مثل هذه الحالات تحدث مخالفات، والحمد لله انها لم تتحول الى معارك او انهم اضطروا لاطلاق النار وهذه نقطة مهمة» واعرب عن تفاؤله بالوضع وقال «الناس متعطشة للترشيح والانتخالبات ففي الكوت مثلا مطلوب 22 عضوا للمؤتمر وعدد المرشحين 1200 شخص، وفي البصرة مطلوب 44 ممثلا وعدد المرشحين 1500 شخص ومع ذلك لم تصل الى حد المعارك او الملاسنة فيما بينهم». وأكد معصوم ان الموعد القادم نهائي ولن يتأجل تحت أي ظرف مبينا خشيته على الانتخابات البرلمانية القادمة التي قد تتعرض لذات الظروف وقال «كنا مصرين على الموعد الاول حتى لا يقال لنا اننا تجاوزنا المواعيد». وأصر معصوم على اهمية ان يكون التمثيل حقيقيا لكل اطياف الشعب العراقي. من جهتها تضغط الامم المتحدة من أجل تأجيل موعد المؤتمر قائلة انه بحاجة الى مزيد من الوقت حتى يمثل بشكل حقيقي شعب العراق. وقال جمال بن عمر وهو ممثل للامم المتحدة ارسل الى العراق للتحضير للمؤتمر «الكل يدرك ان المؤتمر يجب ان ينعقد في افضل الظروف الممكنة وان يمثل أكبر عدد ممكن وان يشهد نقاشا ملموسا عن مستقبل البلاد».

واستطرد «الوقت ضيق للاعداد لمثل هذه المهمة الضخمة ولهذا فضلت الامم المتحدة ارجاءه».

ومن المنتظر ان يشارك 1000 عضو في المؤتمر الوطني ينتخبون المجلس الوطني المكون من 100 عضو الذي يقوم بمهمة متابعة الحكومة المؤقتة والى حين اجراء الانتخابات في يناير (كانون الثاني) عام 2005 .