جماعة الزرقاوي تخطف صوماليا في العراق وتهدد بذبحه

جماعة أخرى تهدد بقتل هندي بين الرهائن السبعة اليوم بعد نحر باكستانيين

TT

هددت جماعتان ارهابيتان ناشطتان في العراق، احداهما يقودها الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي، بذبح رهينتين اختطفتهما مع آخرين، احدهما صومالي والاخر هندي على ما يبدو، ما لم تنسحب الشركتان اللتان تستخدمانهما من العراق ، فيما اكدت باكستان ذبح اثنين من مواطنيها اختطفتهما جماعة اخرى معتبرة ان قتلهما عمل وحشي مناف للاسلام والانسانية.

وجاء التهديد بقتل الصومالي، وهو سائق شاحنة ، عبر قناة «الجزيرة» التي بثت شريطا ظهر فيه الرهينة الصومالية، ويدعى علي احمد موسى، الذي خطفته جماعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها الزرقاوي.

ولم تحدد القناة تاريخ خطف الرهينة ولا اسم الشركة الكويتية التي تستخدمه، الا انها اكدت ان الخاطفين هددوا بقطع رأسه اذا لم تحترم مطالبهم.

وكانت جماعة الزرقاوي قد ذبحت في منتصف الشهر الحالي رأس سائق شاحنة بلغاري خطفته مع زميل له. وقد عثر على جثة الاول في نهر دجلة. وهددت الجماعة نفسها نهاية حزيران (يونيو) بقطع رؤوس ثلاثة مواطنين اتراك خطفتهم اذا لم تسحب انقرة شركاتها من العراق، قبل ان تطلق سراحهم.

وفي شريط فيديو آخر سلم الى مؤسسات اعلامية اجنبية امس هددت جماعة تحتجز سبعة سائقي شاحنات اجانب في العراق بقتل احد الرهائن اذا لم تتلق ردا بشأن مطالبها، واظهر الشريط رجلا مقنعا وهو يوجه بندقية آلية طراز «ام ـ 16» الى رأس رهينة هندي يرتدي ملابس برتقالية اللون.

ولم يقل الخاطفون اي رهينة من بين ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري يهددون بقتلها بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش) هذا اليوم، بيد ان شريط الفيديو اظهر الرجل المقنع وهو يوجه سلاحه الى رأس رهينة هندي بدا مرعوبا.

ويعمل السائقون السبعة لحساب شركة الكويت والخليج للنقل التي قالت انها تجري اتصالات لتأمين اطلاق سراح السائقين الذين اختطفوا قبل اكثر من اسبوع. لكن الشركة قالت انها لن تقبل المطالب بالانسحاب من العراق.

وغالبا ما يقوم الخاطفون بجعل الرهائن يرتدون ملابس برتقالية قبل قتلهم عادة بحد السيف. والملابس تشبه زي العمال البرتقالي الذي يرتديه السجناء الذين تحتجزهم الولايات المتحدة بما فيهم سجناء غوانتانامو.

وفي غضون ذلك اكدت باكستان امس مقتل اثنين من مواطنيها كانا محتجزين في العراق ونددت بقتلهما. وقالت الحكومة الباكستانية في بيان ان الرئيس برويز مشرف ورئيس الوزراء شودري شجاعت «تلقيا بألم كبير نبأ مقتل باكستانيين في العراق».

واضاف ان «الذين ارتكبوا هذه الجريمة سببوا اكبر ضرر للانسانية والاسلام»، مؤكدا ان باكستان تدين الارهاب وترى ان لا شيء يبرر هذا النوع من الاعمال الوحشية.

وكانت قناة «الجزيرة» ايضا قد ذكرت الليلة قبل الماضية انها تسلمت شريط فيديو من «الجيش الاسلامي في العراق» يحوي لقطات لجثتي الباكستانيين لكنها اعتذرت عن بثه «حتى لا تصدم المشاهدين».

والرهينتان الباكستانيان اللذن قتلا هما ساجد نعيم ، 29 عاما، الذي كان يعمل سائقا، وازاد حسين خان ،49 عاما، وهو فني. وكانا يعملان لشركة «التميمي» السعودية وخطفا في 23 الشهر الحالي.

وكانت السفارة الباكستانية في بغداد قد اكدت امس اعدام الرهينتين ، وقال القائم بالاعمال في السفارة محمد افتخار انجوم «لقد تأكد اعدام الباكستانيين من قبل المجموعة المسلحة» التي خطفتهم.

وفي نيروبي قال وزير الخارجية الكيني شيرو علي مواكويري امس ان بلاده «تطلب بتواضع» الافراج عن ثلاثة سائقين كينيين محتجزين كرهائن في العراق.

وخطف سائقو الشاحنات الثلاثة في 21 الشهر الحالي في العراق مع ثلاثة هنود ومصري على يد مجموعة تطلق على نفسها اسم «الرايات السود»، وهدد الخاطفون بقتلهم اذا لم تنسحب الشركة الكويتية التي يعملون لديها من العراق.

وقال الوزير الكيني «اننا نطلب منهم بتواضع الافراج عن الكينيين، لان دولة كينيا لم تقم بشيء سيئ ولم تتدخل يوما في العراق ولم تستخدم كلاما جارحا تجاهه».

واضاف «في الانتظار، اننا نبذل جهدنا من اجل التفاوض حول الافراج عنهم، الا انه وضع معقد، لاننا لا نعلم من هي الجهة التي نتفاوض معها».

الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية البلغارية امس ان جثمان الرهينة البلغاري غيورغي لازوف الذي ذبحه خاطفوه في العراق، اعيد الليلة قبل الماضية الى بلغاريا.

وكانت الوزارة قد اكدت ان الجثة التي انتشلت من نهر دجلة تعود لرهينة بلغاري. وتم التعرف الى هوية الجثة خارج العراق بعدما ارسلت بلغاريا بصمات اصابع البلغاري وعينات من الحمض النووي الريبي للتمكن من التعرف على صاحبه، حسبما اوضحت الخارجية البلغارية.

وخطفت جماعة «التوحيد والجهاد» سائق الشاحنات غيورغي لازوف ومواطنا اخر له يدعى ايفايلو كيبوف ،32 عاما، لا يزال مصيره مجهولا.