تقرير بريطاني: العراق بات مرتعا لتنظيم «القاعدة»

TT

لندن ـ أ.ف. ب: ذكر تقرير للجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني امس ان فشل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في اعادة الامن الى العراق حوله الى مرتع للمنظمات الشبيهة بتنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن.

وفي تقرير لها حول الارهاب، قالت اللجنة ان انعدام القانون والنظام احدث «فراغا» استغله المجرمون ورجال المليشيات مما كان له «انعكاسات وخيمة» على الشعب العراقي.

واضاف التقرير ان الشرطة والقوات العراقية لا تزال «غير قادرة على الحفاظ على الامن»، وحذرت من ان العنف الجاري يمكن ان يشوب الانتخابات التي من المقرر اجراؤها في وقت مبكر من العام المقبل.

وخلصت اللجنة الى ان «العنف في العراق ينبع من عدة مصادر بما فيها افراد من النظام السابق واسلاميون محليون وعصابات اجرامية وتنظيم القاعدة». وقال التقرير ان «العراق اصبح ساحة معركة لـ«القاعدة« مع ما لذلك من انعكاسات فظيعة على الشعب العراقي».

واضاف «اننا نستنتج كذلك ان فشل التحالف في احلال القانون والنظام في بعض اجزاء العراق خلق فراغا استغلته العناصر الاجرامية والمليشيات».

واوضح ان السبب في انعدام الامن هو «عدم كفاية اعداد القوات»، واضاف انه «من المخيب للآمال» ان بعض البلدان، التي لم يذكرها التقرير بالاسم، لم تشارك بقوات في العراق.

ونشر التقرير الذي جاء في 181 صفحة وأعدته اللجنة المكونة من 13 عضوا من مختلف الأحزاب البريطانية بعد شهر ويوم من تسليم السلطة الى الحكومة العراقية المؤقتة في 27 يونيو(حزيران) الماضي.

ويتوقع ان يستغل منتقدو رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، التقرير الذي حمل عنوان «نواحي السياسة الخارجية في الحرب على الارهاب» لمواصلة هجومهم عليه بسبب مشاركته في الغزو الاميركي للعراق في مارس (آذار) من العام الماضي.