نائب الرئيس السوداني: نرفض أي تدخل خارجي مهما كانت الذرائع

TT

قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إن بلاده ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية مهما كانت الذرائع والمبررات. وشدد أمام اجتماع مجلس أمناء «الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن» (شبه حكومية) على أن الحكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث في دارفور منطلق واجباتها الوطنية في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.

وفي لقاء نظمه حزب المؤتمر الوطني الحاكم مع ممثلي 13 حزبا سودانيا، غابت عنه احزاب «المؤتمر الشعبي والشيوعي والحركة الشعبية» مساء اول من أمس، أعلن عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الاوضاع وتقرير السياسة المناسبة والموقف المطلوب حسب تطور الاوضاع.

وقال الدكتور مجذوب الخليفة امين القطاع السياسي للحزب الحاكم ان الاحزاب عقب تلقيها لشرح حول التصعيد الجاري من القوى الاجنبية اجمعت على رفض التدخل الخارجي وتهديد أمن وسيادة البلاد. واضاف انهم امنوا على حل المشكلة في اطار الاتحاد الافريقي والتعايش السلمي بين ابناء الوطن.

ويصل الخرطوم صباح غد وزير خارجية رومانيا ميشوكا جوانا يرافقه وفد عالي المستوى، ويجري خلال الزيارة التي تستغرق يومين مباحثات مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه، ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل حول الاوضاع المضطربة في دارفور، وتصل وفى معية الوزير الرومانى طائرة تحمل كميات من الدعم للنازحين والمتضررين بدارفور، وترأس رومانيا مجلس الأمن لشهر يوليو (تموز) الحالي.

الى ذلك أعلنت مفوضية العون الإنساني السوداني وبرنامج الغذاء العالمي عن إرسال جسر جوي اعتبارا من أمس لولاية غرب دارفور لإسقاط المساعدات الإنسانية للمناطق التي تعذر الوصول اليها عبر البر بسبب موسم الخريف. وحسب مصدر في الخرطوم فان خطة الإسقاط تستهدف سد الاحتياجات في مدن الجنينة وكبكابية ووادي صالح مؤكداً وصول 2700 جوال ذرة لمدينة نيالا.

ووصلت قافلة من الشاحنات المتخصصة إلى مدينة بورتسودان الميناء البحرى السوداني في شرق البلاد على البحر الاحمر لمساعدة الامم المتحدة على ايصال المعونات الغذائية الى منطقة دارفور، ويبلغ عدد الشاحنات 25 وهي شاحنات كانت تابعة للجيش الهولندي ومخصصة لعبور جميع انواع الطرق بما فيها تلك المغمورة بالمياه، كتلك التي تحول من دون وصول المساعدات. وستقوم طائرة بدعم الشاحنات باسقاط مساعدات من الجو على مخيمات اللاجئين.

من جهة ثانية قال الكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء الذي يتهمه الغرب بانتهاك حقوق الانسان انه ليس لديه أي مشكلة في دعم التجارة والتعاون مع قادة السودان. وقال لوكاشينكو عقب محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير «أشار رئيس السودان الى أن بلاده تحتاج الى تقنيات جديدة وتحتاج الى بناء منشات اقتصادية جديدة. وروسيا البيضاء مستعدة للمشاركة.. ليس لدينا شروط مسبقة للتعاون وليس لدينا أي تحفظات بشأن السودان.. إننا مستعدون للتعاون الفوري».

وروسيا الجار الشرقي لروسيا البيضاء واحدى الدول دائمة العضوية بمجلس الامن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بين الدول التي تعارض العقوبات، ترفض ايضا انتقادات اميركية لصفقة لبيع طائرات مقاتلة الى السودان قائلة انها غير مرتبطة بأحداث دارفور.

واقترحت روسيا البيضاء بيع جرارات ومعدات زراعية للسودان وقال لوكاشينكو انه اذا تحرك الجانبان سريعا فمن الممكن التوصل الى نتائج طيبة بخصوص اتفاق في غضون 18 شهرا. كما اقترحت المساعدة في تطوير صناعة النفط السودانية. وقال لوكاشينكو «هناك الكثير من قضايا العمل المشترك فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة على المستويين الاقليمي والدولي».