قالت أغنيز فان أردينن، وزيرة تنمية التعاون المشترك في الحكومة الهولندية، إن عدة دول ستنضم الى المبادرة التي اطلقتها بلادها اخيرا لتشكيل مجموعة دولية باسم «اصدقاء دارفور» ترمي لتقديم الدعم لإعادة إعمار الإقليم الذي دمرته الحرب، ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج. وقال مصدر برلماني هولندي امس في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الوزيرة التي كانت تتحدث أمام أعضاء البرلمان الهولندي أشارت الى أنها نجحت في إقناع نظرائها الأوروبيين في رفع القيمة المالية المخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور الى 213 مليون يورو. وكانت الوزيرة الهولندية التي تتولى بلادها رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيص مبلغ 100 مليون يورو لإطلاق مبادرة جديدة تهدف الى إعادة إعمار إقليم دارفور السوداني. وأضافت الوزيرة أن المبلغ سيكون بداية لتأسيس مجموعة دولية تحمل اسم «أصدقاء دارفور» تضم مجموعة من الدول الغنية التي تستطيع تقديم أموال تستخدم في إعادة بناء وإعمار دارفور وأقاليم أخرى في السودان دمرتها النزاعات. وأدلت الوزيرة بتصريحات مماثلة من قبل في أعقاب لقاء جمعها السبت الماضي مع وزير الخارجية السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، خلال جولته الأوروبية الأخيرة، وأكدت خلالها عدم جدوى تقديم مبالغ مالية جديدة لشراء مساعدات تقدم الى إقليم دارفور. وقالت إن بلادها قدمت ما فيه الكفاية من مساعدات لإقليم دارفور ويجب التركيز الآن على مسألة إعادة بناء الإقليم. وقالت الوزيرة الهولندية ان حكومة الخرطوم يمكن ان تواجه عقوبات دولية في حال عدم تنفيذها لتعهدات سابقة بالعمل من اجل معالجة قضية دارفور ولكنها عادت لتقول »من الافضل ان لا نتحدث الان عن مسالة العقوبات بل عن كيفية ايجاد الحل».