إسرائيل تغتال قائدي كتائب «أبو الريش» في غزة و«سرايا القدس» في طولكرم وتهدم ثلاثة منازل

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية امس عملية الاغتيال مستخدمة طائرات الهليكوبتر في قطاع غزة، فقتلت قائد مجموعة ابو الريش في كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح ومساعده. وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اخرين في جنوب قطاع غزة وقائدا ميدانيا من حركة «الجهاد الاسلامي» في الضفة الغربية، بينما هدمت 3 منازل في الضفة والقطاع، احدهما منزل من 5 طوابق يقطنه 51 شخصا.

وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» ان طائرة هليكوبتر اسرائيلية من طراز «اباتشي» الاميركية الصنع اطلقت صاروخين في اتجاه سيارة مدنية كان يستقلها عمرو ابو ستة ،30 عاما، القائد العام لكتائب الشهيد احمد ابو الريش ومرافقه زكي ابو زرقة ،40عاما، في حي جنية القريب من مقبرة الشهداء في مدينة رفح بجنوب القطاع. واصاب الصاروخان السيارة بشكل مباشر مما ادى الى حرقها وتفحم جثتي ابو ستة وابو زرقة.

وفي بلدة علار، شمال الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال القائد الميداني لسرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. ونعت سرايا القدس في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «قائدها الميداني في محافظة طولكرم الشهيد القائد زاهر عيسى الاشقر ،28 عاما، ابن قرية صيدا الذي ارتقى الى العلا اليوم (امس) اثر اشتباك مسلح دار بينه وبين القوات الصهيونية الخاصة، التي حاصرته في قرية علار هو ومجموعة من اخوانه المجاهدين الذين تمكنوا من الانسحاب بسلام بعد اصرار الشهيد القائد زاهر الأشقر على البقاء والتغطية على انسحابهم».

يذكر ان الأشقر كان مطلوبًا لقوات الاحتلال منذ بضع سنوات. ونقل عن شهود عيان قولهم ان قوة اسرائيلية تعززها الآليات وطائرات الهليكوبتر اقتحمت البلدة وحاصرت أحد البيوت المهجورة غربها وقامت بحملة تمشيط بين حقول الزيتون في جبال البلدة حيث سُمع إطلاق النار الكثيف من الدبابات والطائرات. وقالت المصادر إن مكان الاشتباك شهد حركة نشطة لسيارات إسعاف عسكرية، مما يشير إلى وقوع إصابات بين صفوف الاسرائيليين، لكنهم لم يعترفوا بأي اصابات.

وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيين هما محمد رياض محمود عدوان ،22 عاماً، ويونس مصطفى العبادلة ،23 عاماً، قرب مستوطنة نتسار حزاني في محيط بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس بجنوب القطاع ، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا». ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف والأطقم الطبية من الوصول إلى جثتيهما اللتين تحولتا إلى أشلاء، جراء إصابتهما بقذيفة أطلقت باتجاههما.

واستمر جيش الاحتلال في عمليات هدم المنازل، فدمر منزلين في رفح بجنوب القطاع، احدها من 5 طوابق تعود ملكيته لأسرة البنا ويقطنه 51 شخصا. وهدمت مبنى آخر من 3 طوابق في جنوب مدينة غزة.

وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير صلاح صبحي داوود موسى، 35 عاما. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر في بلدة بيت لقيا غرب رام الله أن المنزل يقطنه 9 أشخاص باتوا الآن في العراء. ولم تسمح قوات الاحتلال للعائلة بإخراج الأثاث أو أي شيء من محتويات المنزل.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير موسى بالمشاركة في التخطيط والإعداد للعملية التفجيرية التي نفذها ناشط من قرية رنتيس في مقهى «كفيه هيلل» بالقدس المحتلة قبل عام وأسفرت عن مقتل 8 اسرائيليين وجرح العشرات.