لندن: التحقيق في أنشطة جامعتين على علاقة بالتيار الأصولي

TT

صادقت جامعتان بريطانيتان على شهادات كليتين اسلاميتين يشتبه بعلاقتهما بعلماء اصوليين وحركات متطرفة. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر امس ان عددا من الوزراء يواجهون دعوة لاجراء تحقيق في العلاقة الواضحة بين الجامعتين والتيار الاصولي. وتتولى كليتان اسلاميتان في بريطانيا تدريب الأئمة للعمل في المساجد البريطانية. وتجدر الاشارة إلى ان المعهد البريطاني للعلوم الإنسانية ومعهد مارك فيلد للتعليم العالي يتمتعان بوضع الجمعيات الخيرية، والجامعات البريطانية تقر برامجهما الدراسية. يذكر ان عميد معهد مارك فيلد بالقرب من ليستر، حيث افتتح ولي العهد البريطاني الامير تشارلز حرم المعهد الجديد العام الماضي، هو البروفسور خورشيد احمد، وهو ايضا نائب رئيس «الجماعة الإسلامية» وهي اكبر حزب أصولي متشدد في باكستان. وتصادق جامعة لافبرة على شهادات البرامج الدراسية لمعهد مارك فيلد. ومن المعروف أن واحدا من الاساتذة في هذه الجامعة هو عزام التميمي الذي اعلن تأييده لحركة «حماس» الفلسطينية، بينما تصادق جامعة ويلز على شهادات المعهد الاوروبي للعلوم الانسانية، الذي يدرس برامج اللغة االعربية، التي يعتقد انها خاضعة لتأثير الشيخ يوسف القرضاوي، الذي اثارت زيارته الاخيرة الى بريطانيا، كثيرا من الجدل. وقال تيم كولينز وزير تعليم حكومة الظل البريطانية انه يشعر بقلق متزايد بخصوص نشاط هاتين الكليتين. وطالب بضرورة إجراء تحقيق عاجل من قبل مفوضية «الجمعيات الخيرية»، ومن قبل وزارة التعليم ووزارة الداخلية حول الطبيعة الدقيقة لهذين المعهدين ولماذا تأسسا في بريطانيا، وعما اذا كان وجودهما يهدد العلاقات الاجتماعية في هذه البلاد.