محاميا المعتقلين الـ 15 في قضية خلية إرهابية في الكويت يقاطعان تحقيقات النيابة العامة

TT

مع مواصلة النيابة العامة تحقيقاتها مع الكويتيين المعتقلين في قضية الخلية الارهابية التي اكتشفت اخيرا لتجنيد الاحداث للقيام باعمال انتحارية في الكويت والعراق، شن محامو المعتقلين هجوما عنيفا ضد اجهزة الامن الكويتية والنيابة العامة التي تتولى التحقيق في القضية. وقال المحامون «ان ثمة منتفعين يتحكمون بمصائر الشباب المسلم والزج بأسمائهم في هذه القضية التي سوف تنتهي كباقي القضايا المشابهة ببراءتهم وبحكم القضاء الكويتي».

واكد المحاميان اسامة مناور، وعبد الرحمن الرشيدي في مؤتمر صحافي اول من امس انهما سوف يمتنعان عن حضور تحقيقات النيابة العامة «نظرا لما لاقياه من تعنت وتعسف من النيابة العامة في اعطائهما حق الحضور مع المتهمين واستمرار منعهما من الاطلاع على التحقيقات. واوضحا انه حتى الآن «لا نعرف ما هي التهم الموجهة لموكلينا». وقال المحامي اسامة مناور انه حتى الآن اصبح هناك نحو 15 متهماً على ذمة هذه القضية، وان عدد المضبوطين في ازدياد، ويوميا يحال العديد منهم الى جهاز امن الدولة، ومن ثم تملى عليهم الاعترافات ويحالون الى النيابة العامة. واضاف انه كان قد التقى مع احد المسؤولين الكويتيين اول من امس لوضع حد لما تقوم به اجهزة الامن الكويتية من تصرفات «الزج دون اي ادلة» الا نه لم يصل لحل مع المسؤول الذي رفض الافصاح عن اسمه.

وذكر مناور ان جميع اعترافات المتهمين تمت تحت الاكراه وان احد هؤلاء المشتبه فيهم قال له لدى سؤاله عن سبب اعترافه «ان من يضبط ويحال لجهاز امن الدولة الكويتي سوف يعترف بأي جريمة نظرا لصنوف التعذيب التي يمارسها رجال الامن مع المعتقلين».

وطلب المناور تدخلا سريعا من قبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد «لوقف هذه الانتهاكات التي يمارسها هذا الجهاز الذي سوف يخلق متطرفين حقيقيين اذا ما استمر على نهجه».

كما دعا المحامي المناور النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد لفتح تحقيق موسع ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاجرام بحق الانسان في امن الدولة.

واكد المناور «ان المطلوب الهارب على ذمة هذه القضية والمدعو خالد الدوسري لديه من الوثائق والصور ما يثبت هذه الانتهاكات».

ودعا المحامي المناور المطلوبين على ذمة هذه القضية من الهاربين الى تسليم أنفسهم الى رجال الامن، لانهم في النهاية سيبرأون من التهم الموجهة لهم.

من جهته، قال المحامي عبد الرحمن الرشيدي انه اتفق مع زميله المحامي المناور على الامتناع عن حضور تحقيقات النيابة العامة «نظرا لعدم التزام النيابة في منحهم حقوقهم في الحضور مع المتهمين أثناء التحقيقات». واشار الى انه قد تم تهديده من قبل رجال الامن بألا يستمر في الدفاع عنهم. وذكر انه تقدم بشكوى الى جمعية المحامين الكويتية والتي يأمل ان تتصدى لمثل هذه الممارسات.

وكانت الكويت قد اعلنت الاسبوع الماضي عن اعتقالها لـ11 كويتياً ثبت لها انهم يقومون بتجنيد الاحداث للقيام باعمال ارهابية ضد الاميركيين في الكويت والعراق. واعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن فرار 3 من افراد هذه الشبكة هم خالد الدوسري، واحمد المطيري، وعادل حبيب. وعممت صورهم وطلبت من المواطنين والمقيمين الابلاغ عن اية معلومات بشأنهم.