الولايات المتحدة تستقدم 42 امرأة عربية الشهر المقبل للتدريب على إدارة الأعمال

TT

قالت وزارة الخارجية الأميركية ان 42 امرأة عربية ستصل إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل للمشاركة في برنامج تدريب مدته أربعة أشهر يستهدف صقل مهاراتهن في مجال إدارة الأعمال التجارية وتوفير الفرصة لهن للاطلاع على ممارسات الأعمال التجارية بالولايات المتحدة في بعض أشهر الشركات الأميركية. وقال بيان صادر من الخارجية الاميركية ان البرنامج يتم برعاية مباشرة من «مبادرة الشراكة الأميركية مع الشرق الأوسط» التابعة لها بمشاركة مكاتبها للشؤون الثقافية والتعليمية. والسيدات المشاركات في البرنامج هن سيدات أعمال شابات ينتمين إلى غالبية الدول العربية. وطبقا لما قالته سونيا فرانسيسكي، وهي عضو في الفريق المنسق للبرنامج، فإن النساء العربيات المشاركات ينتمين إلى طائفة عريضة ومنوعة من التخصصات التعليمية والمهنية، وأضافت «إن بعضهن تلقين دراستهن الجامعية في مجال الفنون الحرة أو اللغات أو الهندسة أو الكيمياء. وبعضهن حصلن على دراسات عليا في القانون أو العلوم التطبيقية، في حين أن بعضا منهن لديهن خبرة تقدر بثلاث أو أربع سنوات في مجال الأعمال التجارية».

وأضافت «من بين الصفات الفريدة لهذا البرنامج أننا بذلنا جهدا للوصول إلى مستوى القاعدة الشعبية، بالعمل مع جهات مثل منظمة «ميد إيست» وغرفة التجارة الأميركية لكي نجد مجموعة منوعة من النساء الشابات تكون الكثيرات منهن مررن بتجربة الدراسة الجامعية».

ومن المقرر أن يبدأ البرنامج بتدريب أو دراسة أكاديمية مدتها شهر في إحدى كبريات كليات التجارة بالولايات المتحدة. وستدرس المتدربات اللاتي سيلتحقن بالمستوى الأساسي في كلية فوكوا للدراسات التجارية بجامعة ديوك العريقة بولاية كالورينا الشمالية، أما المتدربات على إدارة الأعمال فسوف يدرسن بكلية غوازيتا للدراسات التجارية بجامعة إيموري الشهيرة بولاية جورجيا. وستدرس المتدربات مناهج على مستوى دراسات الماجستير في إدارة الأعمال. وبعد استكمال الدراسة ستبدأ السيدات العربيات برنامج التدريب العملي الذي يستغرق ثلاثة أشهر. وقد أعد فريق تنسيق البرنامج الترتيبات اللازمة لتمكين المشاركات من ممارسة وظائف مع بعض أكبر الشركات الأميركية. وستتاح للمتدربات فرصة التريب العملي في كبريات الشركات الاميركية على غرار شركة «ديزني» للمتنزهات والأعمال الفنية و «مايكروسوفت» لبرامج الكومبيوتر و «فايزر» للأدوية و«فريتو لي» للمنتجات الغذائية، و «جنرال إلكتريك» للأجهزة والمعدات و «جنرال موتورز» للسيارات و«لوسنت» للتقنية و«غاب« للملابس و«هيوليت باكارد» للتقنية، و«بركتور آند غامبل» المتنوعة المنتجات، بالإضافة إلى عدد من كبرى شركات الاستشارات والقانون. ومن المقرر أن يشاركن في طائفة عريضة ومنوعة من الأنشطة تتضمن إدارة الموارد البشرية والتحليل القانوني والتخطيط الاستراتيجي ومراجعة المشروعات والتسويق والهندسة. جدير بالذكر أن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط بدأتها حكومة الرئيس جورج بوش لدعم التطور الاقتصادي والسياسي والتعليمي في الشرق الأوسط والدعوة لإتاحة الفرص أمام النساء في المنطقة. وسبق للمبادرة أن تولت رعاية مؤتمرات عديدة وورش عمل للتدريب بالمنطقة حول موضوعات تتنوع بين قواعد التجارة وأعمال البنوك والإصلاح القانوني والجمركي.