الأمير تركي الفيصل: مهرجان «الأيام السعودية» في بريطانيا يشتمل على عروض توضح تاريخ وحاضر المملكة

TT

تبدأ السفارة السعودية في لندن غدا مهرجان «أيام سعودية». وأوضحت السفارة ان في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة والتأثير الاعلامي على العديد من المجتمعات ذات العلاقة المباشرة مع المملكة العربية السعودية ساعد على خلق تصورات سلبية عن المملكة في كثير من الدول على مستوى الشعوب. لذا فقد برزت الحاجة الماسة لإعداد برامج علاقات عامة لإيضاح هذا المفهوم السلبي عن المملكة وذلك من خلال برامج علاقات عامة تشتمل على الحضور الاعلامي والاتصال المباشر بهذه الفئات من خلال عرض للانجازات والحقائق الفعلية لفعالية وقوة المجتمع السعودي ومواكبته للتطورات الدولية في كافة المحافل. وتعتبر أوروبا من إحدى أهم المناطق لتحقيق هذه الاهداف، وتمثل بريطانيا مكانة مهمة في الكتلة الأوروبية حيث قامت سفارة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في شخص الأمير تركي الفيصل، سفير خادم الحرمين الشريفين، بجهود حثيثة لإيضاح هذه الرسائل. وتعتزم السفارة المضي قدماً في تنفيذ برنامج علاقات عامة يتم من خلاله الشرح والإيضاح لعدد من المسؤولين وكذلك عدد من فئات المجتمع لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من قدرات وتطور على كافة الأصعدة والمستويات .

وقال الأمير تركي الفيصل في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان الهدف من المهرجان هو «ابراز معالم من المملكة العربية السعودية للمواطن البريطاني واطلاعه على الحضارة والحياة السعودية، واعطاؤه نبذة عنما تعنيه المملكة العربية السعودية للسعوديين، وبالتالي من خلال معرفته لذلك يستطيع ان يتفهم اكثر ما تسعى المملكة إليه من سياسات ونشاطات في علاقاتها مع الدول الاخرى وخاصة بريطانيا».

وردا على سؤال عن النشاطات المستقبلية للسفارة السعودية في بريطانيا ، قال الأمير تركي الفيصل «من أول يوم حضوري الى المملكة المتحدة وأنا اسعى لزيادة النشاطات على كافة المستويات في بريطانيا، سواء كان على المستوى الثقافي او التجاري او المستوى العلمي والاكاديمي، فعقدت السفارة بالتعاون مع مؤسسات حكومية وغير حكومية بريطانية عدة لقاءات على مستويات المؤتمرات او ندوات او حلقات عمل غطت جوانب كثيرة منها الإرهاب ومنها التنمية في المملكة العربية السعودية والمرأة في الخليج وايضا في أول مجهود علمي حصل وأنا موجود في لندن تم بين وزارة التعليم العالي السعودي وجامعة اكستر في بداية العام الماضي وحضره في حينها وزير التعليم العالي، وايضا كانت هناك ندوة عن العلاقات السعودية البريطانية. فهذه السنة أعددنا برنامجا محددا لعدة فعاليات للعام القادم وهو ما نبدأه في بداية العام الدراسي، فستكون هناك نشاطات للسفارة وسيكون هناك برنامج لمحاضرات شهرية تعقد في السفارة او في اماكن مختارة في الجامعات ودور معينة في بريطانيا يدعى اليها محاضرون سعوديون وغير سعوديين يتحدثون عن مواضيع مختلفة. هذا بالاضافة الى 4 مؤتمرات ننوي عقدها لمواضيع مختلفة».

واضاف الامير تركي الفيصل ان هناك «زيارات المسؤولين ودعوة الكثير من المسؤولين من عدة مستويات وليس بالضرورة على مستوى الوزراء، بل هناك من هم ادنى من ذلك. وفي كل زيارة نحاول ان نقرن زيارة الضيف، على أي مستوى كان، بنشاط اعلامي واجتماعي مثل اللقاءات الصحافية والدعوات الاجتماعية واذا كان له اهتمام اكاديمي فسيكون له اتصال بالمؤسسات الاكاديمية. هذه جميعها وضعت في برنامج عمل السفارة من خلال العام، وكل عام سيكون له برنامج مختلف بعد مراجعة ما تم تنفيذه في العام السابق».