القضاء اللبناني يحمّل «شبح بعلبك» و«أبو كهرباء» مسؤولية سقوط القتلى بضاحية بيروت الجنوبية

TT

حمّل القضاء العسكري اللبناني محمد علي صفوان الملقب بـ «شبح بعلبك» واثنين آخرين احدهما ملقب بـ «ابو كهرباء» والثاني بـ «ابو قاسم زعيتر»، مسؤولية قتل اربعة مدنيين وإصابة العشرات من مدنيين وعسكريين خلال أحداث الشغب التي حصلت في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 مايو (ايار) الماضي.

وطلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض طليع في قرار اتهامي أصدره امس عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة لمحمد صفوان (موقوف) ورفيقيه الفارين من وجه العدالة. كما طلب عقوبات السجن ثلاث سنوات لـ 13 شخصاً آخرين، بعدما اتهمهم بإثارة الشغب وعدم الامتثال لأوامر السلطة ومعاملة رجال الأمن والجيش اللبناني بالعنف والشدة.

وشرح القرار الاتهامي تطورات أحداث الشغب التي انطلقت في محلة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي بدأت بإقدام عشرات الشبان على رشق رجال الجيش بالحجارة وتوجيه الشتائم لعناصره وضباطه الذين التزموا ضبط النفس لوقت طويل، قبل ان يتطور إلى سكب مواد حارقة على الاطارات وإضرام النار فيها، ومن ثم مهاجمة الآليات العسكرية ومحاولة تحطيمها والتي جوبهت بإطلاق النار في الهواء من قبل الجيش لتفريق المشاغبين.

وتحدث القرار عن الدور الذي تولاه محمد صفوان الملقب بـ «شبح بعلبك»، وشخص من آل ناصر الدين معروف باسم «ابو كهرباء»، وآخر معروف باسم «ابو قاسم زعيتر» بشهر مسدساتهم الحربية واطلاق عيارات نارية، ما اضطر عناصر الجيش الى الرد. وذكر القرار انه حصل إطلاق نار متبادل للحظات، ما أدى الى سقوط اربعة اشخاص من المتظاهرين أرضاً، الأمر الذي زاد من عدائية الموجودين في المكان تجاه الجيش وخرجت الامور عن السيطرة، فتهجم بعض المتظاهرين على الجيش والآليات. وقد استولى ما يزيد عن عشرة اشخاص على شاحنة عسكرية وحطموا زجاجها ومصابيحها، قبل ان تتمكن قوة من الجيش من استعادة الآلية. وتراجع الجيش الى مدخل محلة حي السلم. وكانت النتيجة سقوط اربعة قتلى في محلة حي السلم قبل ان تهدأ الامور ليلاً. وأوضح البيان انه استند الى إفادة الموقوف بأعمال الشغب علي الديراني الذي أكد مشاهدته «شبح بعلبك» ورفيقيه يطلقان النار باتجاه الجيش قبل أن يبادر الأخير الى الرد.

وقد أحال القاضي طليع المتهمين الى المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتهم، فيما أصدر مذكرات بحث وتحر بحق 9 أشخاص مجهولي الهوية.