18 شخصية عربية تؤسس منبرا للإصلاح الديمقراطي بالعالم العربي.. وانتقادات حادة لتقريرلجنة الحريات الدينية الأميركية حول مصر

TT

أعلن نشطاء مصريون وعرب في مجال حقوق الانسان عن تأسيس منبر جديد للإصلاح في العالم العربي من خلال تصعيد وتنظيم التحرك الشعبي نحو المطالبة بالتغيير الشامل والمستمر لكافة الأوضاع في العالم العربي.

وقال حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان، في تصريحات صحافية أمس، إن فكرة المنبر ولدت على يد مجموعة من المفكرين والمثقفين المصريين والعرب على هامش مشاركتهم في مؤتمر آليات الاصلاح في العالم العربي الذي عقد في القاهرة في الفترة من 5 الى 7 يوليو الجاري.

وأوضح أبوسعدة ان هدف المنبر هو ضمان استمرارية النقاش بين جميع الاطراف (السلطة والنخبة و الشعب) حول الاصلاح والتغيير الديمقراطي في الدول العربية.

وقال إنه لايجوز أن يناقش العالم الخارجي بشكل منتظم قضايا الاصلاح في الدول العربية، بينما يظل أصحاب القضية أنفسهم غائبين عما يجري.

وفيما يتعلق بآلية العمل المتوقعة أوضح أبوسعدة ان المنبر سيعمل في اتجاهين: الأول دفاعي من خلال كشف وتبني قضايا حقوق الانسان والدعوة لوقف ماوصفها بمهازل محاكمة المدافعين عن حقوق الانسان كما هو الحال في أغلب البلدان العربية.

وأضاف أن الاتجاه الثاني يرتبط بالجوانب الفكرية والثقافية من خلال الأبحاث المعمقة وطرح الأفكار والتجارب الاصلاحية للنقاش من جميع الأطراف.

ويشارك في تأسيس المنبر الذي أعلن عنه أول من أمس 18 شخصية من مصر وتونس ولبنان والعراق والجزائر وسورية والكويت من ناحية أخرى، وجه المجلس القومي المصري لحقوق الانسان وبرلمانيون مصريون انتقادات حادة لتقرير لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الاميركي التي زار مصر أخيرا. ووصف هؤلاء التقرير بأنه «غير منصف».

وقال المجلس ان تقرير اللجنة الذي بدأت تتكشف ملامحه لم يكن الا حالة من حالات الترويج سيئ النيه لمصر وشعبها.

وقال د. أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس عقب إجتماع عقده المجلس مساء أول من أمس إن التقرير يتجاهل الايجابيات ويحاول فقط التركيز على بعض السلبيات فقط، كما يراها من وجهة نظره.

وكشف أبو المجد عن أن المجلس قد أبلغ لجنة الحريات الدينية ان قضية الاديان في مصر مسألة داخلية وأكبر من أن يتدخل فيها أي طرف أجنبي.

وأشار الى أنه تم لفت اتنباه اللجنة بأن وضع الحريات الدينية في الولايات المتحدة نفسها يعاني من نكسة ويمر بأزمة كبيرة.

وأعرب أبو المجد عن قلق المجلس البالغ لاساءة معاملة بعض المصريين في الخارج في غيبة الضمانات القانونية المعمول بها دوليا.