فضل الله يستنفر مسلمي العالم لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بهدم المسجد الأقصى

TT

دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله المسلمين في العالم الى «الاستنفار لمواجهة الخطر الذي يهدد المسجد الاقصى من اليهود والحكومة الاسرائيلية».

وقال فضل الله امس: «ان قضية المسجد الاقصى هي قضية اسلامية كونية وشاملة، ونحن لا نبرئ اسرائيل بكل استراتيجيتها من وجود خطة مستقبلية لبناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى المبارك. ولهذا، فإنني اتصور ان اسرائيل عندما تتحدث عن حمايتها لمقدسات الاديان في القدس انما تحاول اشغال الواقع السياسي بهذا العنوان، وتحويل الامور الحيوية التي يدور فيها الجدل، كمثل قضية الجدار والمستوطنات، وقضية الانسحاب من غزة وما إلى ذلك، تحويل المسألة الى جدل حول هذا الموضوع، لانه يمثل مسألة حيوية ومصيرية بالنسبة للمسلمين، وربما ينطلق المسؤولون الصهاينة ليتحدثوا انهم سيقفون ضد هؤلاء المتطرفين وما إلى ذلك». واضاف فضل الله: «ان من الطبيعي جداً ان يقف المسلمون كلهم للمحافظة على المقدسات، كما ان على الجميع ان يكونوا في حالة استنفار دائم، وان لا ينتظروا ان يصدر تصريح من وزير صهيوني هنا او هناك، بل ان يجعلوا المسألة متحركة في اطار خطة طويلة الامد، احتياطاً للمستقبل في المحافظة على المقدسات، باعتبار ان الاستراتيجية الصهيونية لا تزال تتحدث عن بناء الهيكل، ولا تزال الحفريات في اعماق المسجد الاقصى تهدد المسجد بالانهدام بحثاً عن الهيكل المزعوم. إن المسألة إسلامية بالكامل، وعلى المسلمين جميعاً ان يكونوا في عملية استنفار دائم في هذا الاتجاه».

من جهته، حذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من ان التهديدات التي صدرت أخيرا عن اليهود المتطرفين «بقصف المسجد الاقصى وهدمه وبناء هيكل سليمان في مكانه، سوف يكون مؤشراً على بداية معركة نهاية اسرائيل ومحوها من الوجود، ولسوف تعود عليها اسلحة دمارها الشامل بالوبال والخسران والزوال، لا بالانتصار».

وفي هذا الاطار، لفت «تجمع العلماء المسلمين» في بيان اصدره امس الى «ان الخطة الصهيونية لتدمير المسجد الاقصى قديمة قدم التحركات الصهيونية». وتوجه التجمع «للاخوة النصارى في لبنان للمبادرة الى عمل ما في مواجهة هذا التوجه الخطير لدى الصهاينة، وكما هو معلوم فان الصهاينة كما لا يعترفون بقدسية المسجد الاقصى، فانهم لا يقرون اي قدسية للاماكن المقدسة عند النصارى في بيت لحم والقدس».