جنبلاط يلتقي نصر الله وينتقد «الفرحين» بزيارة علاوي للبنان

TT

انتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، لدى زيارته الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله، امس، ما سماه «البهجة والفرحة عند البعض باستقباله» رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الذي زار لبنان الاحد الماضي، ووصف جنبلاط علاوي بأنه «أداة اميركية» ولاحظ انه «اذا تمكن من الحكم فسيعيد التاريخ نفسه ونرى حلف بغداد جديدا يقوم بتطويق سورية ولبنان والحالة الاسلامية والوطنية».

ودعا جنبلاط الدولة اللبنانية الى «اعادة محاكمة من جرى افلاتهم من عملاء لحد من كل الطوائف». منتقداً عدم بت الفضاء اللبناني في الأحداث الدامية التي شهدتها ضاحية حي السلم (جنوب العاصمة) في 27 مايو (ايار) الماضي.

وافادت معلومات وزعها «حزب الله» عن لقاء جنبلاط ـ نصر الله انه «جرى عرض للاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية والاخطار التي تهدد المنطقةش، وقال جنبلاط في تصريح بعد اللقاء: «في المدة الاخيرة كان للسيد نصر الله صرخة تحذير ان صح التعبير حول الموضوع الامني وخاصة بعد الاحداث الدامية التي جرت على مشارف الضاحية، والتي لم يكن للقضاء اللبناني الجواب الصائب والحقيقي او الموضوعي، ثم جاء اغتيال الشهيد غالب عوالي. وهنا لا بد من اعادة نظر كبرى حول الذين اعتقلوا ثم حوكموا ثم جرى افلاتهم من عملاء لحد من كل الطوائف. لا بد للدولة اللبنانية والمخابرات اللبنانية ان تعيد النظر بالعناصر الاساس التي تسرح وتمرح وتعبث بالأمن القومي والاسلامي».

اضاف: «تأتينا زيارات مثل زيارة السيد علاوي وهذه الفرحة والبهجة عند البعض باستقباله. اذكر للتاريخ انه اذا ما تمكن السيد علاوي من الحكم، وهو في النهاية اداة اميركية، فسيعيد التاريخ نفسه ونرى «حلف بغداد» جديدا يقوم في المنطقة لتطويق سورية ولبنان وتطويق الحالة الاسلامية والوطنية. فقط للانتباه والتذكير كي لا نشطح من خلال اتفاقات تجارية او صناعية، للتذكير السياسة قبل والاقتصاد والامور الاخرى بعد».

وتطرق جنبلاط الى الوضع الاقتصادي في لبنان وقال: «يتحدثون عن موسم اصطياف، عظيم موسم الاصطياف يطال بعض من الناس لفترة اربعين يوماً لكن لا يطال هذا المواطن الجائع في حي السلم او في بيصور او في شحيم مثلاً، نعود الى الشق السياسي الأهم». وتابع: «لدينا ورقة عمل واساساً حماية المقاومة وتحصينها، وطبعاً سبق وذكرت ان كانت هناك بيانات استنكار واستغراب لعدم ارسال الجيش الى الجنوب وبالنهاية المقاومة جزء من هذه الحالة الدفاعية والجيش موجود في الجنوب. لكن عدم تسكير ملف الجنوب، وانا ضد تسكير هذا الملف. وانا مع توسيع رقعة المواجهة من الناقورة الى سيناء اذا صح التعبير. واذا امكن وهذا هو الرد الوحيد لما يجري من استباحة في فلسطين».

ورفض النائب جنبلاط التعليق على موضوع الاستحقاق الرئاسي والدخول في ما سماه «مناقشة عقيمة» وقال: «اهم من تلك المناقشة ان نقرأ النشرات الاقتصادية»، مشيراً الى دراسة اعدها «بنك سرادار»، آخر مايو جاء فيها: «ان الدين العام الداخلي والخارجي وصل الى 35 مليار دولار»، متمنياً على «السياسيين والساسة وعلى من يدعي انه مسؤول ان ينظر الى الواقع الاقتصادي، والى هذا الرقم قبل ان ندخل في بازار الاستحقاق وفي تلك الحفلات الطنانة والرنانة».