مسيحيون فروا من رمضاء الإرهاب في العراق إلى نار الغربة في سورية

TT

دمشق ـ ا.ب: اضطرت الاوضاع في العراق وما اعقبها من تفجيرات استهدفت عددا من الكنائس في العراق مجموعات من المسيحيين رغم صغر عدد افرادها الى ترك البلاد والتوجه الى سورية. ونقلت وكالة (اسوشييتد برس) عن احد المسيحيين العراقيين قوله «ان هناك ضغوطا دينية بدأت تمارس ضدنا». واتهم مؤيد شمعون الذي ترك العراق متوجها الى سورية قبل اسبوعين برفقة زوجته واطفاله الخمسة «متطرفين اسلاميين» بممارسة ضغوط على المسيحيين. واوضح ان تلك الممارسات تأتي من هولاء المتطرفين وليس من الحكومة المؤقتة التي تضم من بين اعضائها وزيرا مسيحيا. واشار الى ان «المتطرفين الاسلاميين» باتوا يهددون اصحاب مخازن بيع المشروبات بضرورة غلقها والتي تمثل مصدر رزقهم فضلا عن تهديد اصحاب صالونات مواد التجميل. وقالت جاكلين ايشو، وهي مسيحية عراقية فرت الى سورية، انه عندما يقدم المسيحيون احتجاجات على الممارسات ضدهم الى السلطات الحكومية فان تلك الاحتجاجات تهمل ولا تكترث بها السلطات. وقال البرت سركون، 24 عاما، تركت العراق انا وزوجتي سهاد بعد ان تلقيت رسالة تهديد من «متطرفين اسلاميين» كوني اعمل طباخا لدى الاميركيين. واكد قائلا «لاتوجد لدي خطط بالعودة». وقال عمانوئيل خوشابا ممثل الحركة العراقية الاشورية الديمقراطية «ان هناك نحو عشرة الاف مسيحي عراقي في سورية، وان تسعين في المائة منهم قدموا الى البلاد بعد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد العراق العام الماضي».