إيطاليا تعيد بناء النظام القضائي

TT

بدأت ايطاليا برنامجا لاعادة بناء النظام القضائي في كل من العراق وأفغانستان، ويشارك فيه 11 عميدا وأستاذا جامعيا بكليات الحقوق العراقية.

وينتظم رجال القضاء العراقيون مع زملائهم الافغان والبالغ عددهم 450 قاضيا وقاضية من بينهم 30 قاضيا وصلوا مؤخرا إلى ايطاليا. وذلك بناء على مقررات مؤتمر بون حول أفغانستان سنة 2001، حيث أسند إلى ايطاليا مهمة إعادة بناء النظام القضائي الافغاني على أسس القانون الحديث، وتأهيل قضاة مدنيين لهذا الغرض. وتشرف وزارتا العدل والخارجية الايطاليتان على برامج التأهيل المذكورة منذ ذلك الحين. وقال سرميد الصراف من المبتعثين العراقيين «أنا متفائل بالمستقبل. فلقاء العمداء والاساتذة في ايطاليا مؤشر ايجابي من دون شك»، وقال «هناك طموحات واسعة ورغبة في التعلم والنمو والتقدم». وقال لطيف رحماني من الوفد الافغاني «نشكر جهود ايطاليا في ميدان تأهيل القضاة الافغان غير أن الجهود المبذولة غير كافية للأسف». وقال «صحيح أن السفارة الايطالية في كابل تساهم بشكل مباشر في عملية الاصلاح بأفغانستان ولكن ما زال أمامنا درب طويل». وقال شريف بسيوني منسق البرامج، وهو مصري الاصل، ومرشح لنيل جائزة نوبل للسلام منذ 1999 «قد أكون مثاليا بشكل مفرط، ولكني أعتقد بأنه ليس لأي مجتمع كان إلا أن يؤسس على القانون. فالمجتمع الديمقراطي قائم على احترام القانون أساسا»، وقال «طبيعة المجتمعات تسير نحو التبدل والتغير». وكانت وفود عربية أخرى من حوض المتوسط قد وصلت إلى ايطاليا للمشاركة بدورها في البرامج المذكورة بهدف بحث آليات التعاون في مجال القانون الجنائي الدولي باعتباره وسيلة أساسية لمحاربة المظاهر الاجرامية في حوض المتوسط، بتعبير المشرفين على البرامج.