«القسام» تعلن مسؤوليتها عن قتل وجرح سبعة من العملاء

TT

اعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قتل ثلاثة من العملاء وجرح اربعة اخرين في سجن غزة المركزي وتوعدت بمواصلة ضرب العملاء في غياب اي تحرك من جانب السلطة الفلسطينية التي تعهد رئيس وزرائها باتخاذ جميع الاجراءات القانونية ضد منفذي الهجوم على العملاء. وهددت كتائب القسام ايضا سكان بلدة سديروت الاسرائيلية في النقب الغربي بمواصلة إمطارهم بصواريخ القسام الى ان تنسحب قوات الاحتلال الاسرائيلي من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

ففي بيان، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت كتائب القسام ان احد عناصرها هو الذي القى القنبلتين على الزنازنة التي كانت تؤوي سبعة فلسطينيين مدانين بالعمالة لاسرائيل ومحكوم عليهم بالاعدام في سجن غزة المركزي (السرايا). وكشف البيان أيضا ان عناصر من كتائب القسام هم الذين اجهزوا على اثنين من العملاء اثناء تلقيهما العلاج في المستشفى، وهما وليد حمدية، الذي وصفه البيان بانه احد اخطر العملاء ولعب دورا مركزيا في اغتيال عماد عقل، احد ابرز قادة كتائب القسام، والعميل محمود الشريف، الذي شارك في عملية اغتيال محمود الخواجا، احد ابرز قادة سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وكشفت كتائب القسام ايضا أنها قامت في الماضي بعدة محاول لقتل حمدية تحديدا، نفذ بعضها وائل نصار ابرز قادتها الذي اغتالته اسرائيل قبل شهرين اثناء وجوده في السجن.

وتوعدت كتائب القسام بمواصلة ضرب العملاء، فقالت في البيان الذي حمل عنوان «ايها العملاء حان وقت القصاص» لقد استفحل خطر العملاء ولم يعد هناك متسع لمزيد من الصمت تجاههم بعد ان حذرناهم وانذرناهم ولكنهم ابوا الا الارتماء في احضان اليهود». وشدد البيان على ان العملاء مسؤولون عن قتل مئات القادة و«المجاهدين». واشار البيان الى ان كتائب القسام اقدمت على ما اقدمت عليه بعد ان امهلت السلطة وقتا كافيا للعمل ضدهم وملاحقتهم وانزال القصاص الذي يستحقونه.

وفي شريطين مصورين باللغتين العربية والعبرية بثتهما فضائية «العربية» توعدت كتائب القسام سكان بلدة سديروت بمواصلة قصفهم يوميا في حال لم يجبروا جيش الاحتلال على الخروج من بيت حانون. وقالت كتائب القسام انها سترسل صواريخها الى كل مكان يلجأ اليه سكان البلدة. واضافت في اشارة الى حقيقة كون سديروت اقيمت على انقاض القرية الفلسطينية بيت جرجا التي دمرتها العصابات اليهودية عام 1948 «الى مغتصبي بيت جرجا.. لقد قررنا ان نرسل لكم صواريخ القسام الى كل مكان تعتقدون انه آمن، وسنطلق الصواريخ من بين دباباتكم ومن وسط جنودكم وعلى مرأى من طائراتكم».

في تلميح الى امكانية استخدامها لنسخ جديدة من هذه الصواريخ قالت «لقد اعددنا لكم صواريخ تصل الى حيث نريد باذن الله تعالى وسنواصل قصفكم يوميا لنرى ماذا سيفعل لكم جيشكم المهزوم».

واضافت كتائب القسام «منذ ما يزيد على اربعين يوما دخل جيشكم المغتصب مدينة بيت حانون بحجة وقف صواريخ القسام، فجرف الاف الدونمات من البيارات وهدم عشرات البيوت وقتل عشرات المدنيين من النساء والشيوخ والاطفال، فهل اوقف صواريخ القسام عنكم؟». ودعت سكان سديروت الى الضغط على جيش الاحتلال للخروج من البلدة، بقولها «يا سكان سديروت: اوقفوا جيشكم عن ممارسة جرائمه، واخرجوه من بيت حانون، وإلا انتم من سيدفع الثمن».

يذكر ان وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، اطلق قبل بث الشريط العنان لقادة اجهزته الامنية لتنفيذ كل العمليات اللازمة لوقف اطلاق صواريخ القسام. وانتقد العديد من كبار الضباط مكوث الجيش في شمال القطاع غزة، معتبرين ان ذلك زاد من دافع الفلسطينيين لاطلاق الصواريخ.