قوات الاحتلال تقتل ثلاثة فلسطينيين وتجرح 16 وتدمر 8 منازل في رفح

TT

قتل صباح امس 3 فلسطينيين واصيب 16 اخرين بجروح عندما قصفت طائرة هليكوبتر اسرائيلية من طراز «اباتشي»، أميركية الصنع أحد ازقة مخيم يبنا، المتاخم للشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح. وذكر شهود عيان ان العشرات من سكان المخيم الذين تملكهم الرعب عندما اجتاحت دبابات الاحتلال المخيم، سلكوا زقاقاً ضيقاً متفرعاً عن شارع كانت تسلكه الدبابات الاحتلالية، فعاجلتهم طائرة الاباتشي بصاروخين من طراز «هيل فاير» الحارقة، الامر الذي ادى الى مقتل الفلسطينيين الثلاثة، احدهم افراد الشرطة الفلسطينية، واصابة عدد اخر من بينهم مصور وكالة رويترز بسام محمد مسعود. ونفت مصادر فلسطينية ان يكون أي من القتلى هم من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما اشيع في البداية. وذكرت مصادر طبية ان اثنين من القتلى، وصلا الى مستشفى «ابو يوسف» النجار من دون رؤوس. واشارت المصادر الى ان القتلى هم اكرم الحبيبي «31 عاما»، وميسرة عمران ابوسليمي، ومحمد يوسف ابو ندى «18 عاماً».

واكدت ان من بين الجرحى حالات حرجة. وفي الوقت الذي كان الفلسطينيون يجلون قتلاهم وجرحاهم دمرت وحدة الهندسة الميدانية التابعة للواء المشاة الصفوة «جفعاتي»، ثمانية منازل في المخيم. وقالت كتائب القسام في بيان لها إنها فجرت اربع عبوات موجهة امام اربع جرافات عسكرية، وقذيفة «آر بي جي» تجاه ناقلة جند في المخيم خلال عملية التوغل. وتدعي قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان عملياتها في جنوب المدينة تأتي في نطاق مواجهتها لظاهرة الانفاق التي تزعم انه يتم بواسطتها تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة. وفي شمال القطاع اصيبت الليلة قبل الماضية سيدة فلسطينية ورضيعها بجراح عندما قصفت دبابات الاحتلال المنازل في حي تل الزعتر شمال مخيم جباليا.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، منزلاً وثلاث آبار لجمع مياه الشرب، بحجة البناء من دون ترخيص.

يذكر ان قوات الاحتلال كثفت عمليات هدم منازل في مناطق جنوب الخليل لاسيما المتاخمة للخط الاخضر، والقريبة من المستوطنات، اذ بلغت حصيلة عمليات الهدم خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين أكثر من 23 منزلاً ومنشأة وفقاً لتقرير صادر عن الدائرة الإعلامية في مكتب محافظ الخليل. وتركزت عمليات الهدم بشكل اساسي في بلدة الظاهرية وقرية عرب الرماضين إلى الجنوب الغربي وكذلك في بلدة يطا.