بريطانيا ترفض دعوة رفع التأهب الأمني بعد تحذيرات من ضربات محتملة لـ« القاعدة »

TT

لندن ـ رويترز: رفضت بريطانيا دعوة لان تحذو حذو الولايات المتحدة وترفع مستوى التأهب بعد تحذيرات من ضربات محتملة يشنها اعضاء «القاعدة» وهوّنت امس من مخاوف من مخاطر أمنية وشيكة.

وطالب حزب المحافظين البريطاني المعارض رئيس الوزراء توني بلير بشرح المخاطر الارهابية التي تتهدد البلاد بالتفصيل بعد ان رفعت الولايات المتحدة اول من امس مستوى التأهب الامني الى «مرتفع».

وكانت حالة التأهب الامني الاخيرة في الولايات المتحدة قد رفعت عقب اعتقال باكستان لخبير كومبيوتر يشتبه بانه مهندس اتصالات «القاعدة» ويدعى محمد نعيم نور خان وكنيته «ابو طلحة» والعثور معه على وثائق واجهزة كومبيوتر وتقارير تجسس ورسوم تخطيطية.

وقالت صحف بريطانية ان المواد المضبوطة تكشف عن مخاطر تحيق باهداف لم تحدد في المملكة المتحدة. لكن حكومة بلير رفضت رفع حالة التأهب الامني مثل واشنطن وأبقتها عند مستواها القائم في اعقاب تقارير مفادها ان شبكة «القاعدة» تستهدف مهاجمة مواقع غير محددة في البلاد.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية «هناك خطر مستمر ظل شديدا لبعض الوقت ويجب على العامة توخي اليقظة لكن لا داعي للقلق».

وقالت صحف بريطانية امس ان المواد المضبوطة في باكستان تشير ايضا الى تهديدات بمهاجمة اهداف غير محددة في بريطانيا.

ورفضت وزارة الداخلية والشرطة التعقيب على تلك الانباء متذرعين بسياسة عدم مناقشة مسائل الاستخبارات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية «نحن في حالة تأهب امني مرتفعة» واضافت «ولن تتردد الحكومة ابدا في اصدار تحذير اذا كان ذلك خير سبيل لحماية اي جماعة او مكان يواجه تهديدا محددا ومؤكدا».

وصرح مصدر امني بريطاني بان مراجعة الموقف الامني تحدث يوميا وانه لا توجد خطط لاتخاذ اجراءات خاصة.

وقال المصدر «لم يحدث تغيير في حجم نشر القوات. لم نضع المئات من ضباط الشرطة في الشوارع. اذا شعرنا ان هناك حاجة الى نشر قوات اضافية فسنفعل».