واشنطن - رويترز: قال مشاركون في مؤتمر عن التعليم عقد في واشنطن «ان المتطلبات الامنية الصارمة التي فرضت بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 تثني أعدادا كبيرة من الطلبة الاجانب عن السفر الى الولايات المتحدة».
وقال فيكتور جونسون من رابطة المعلمين الدوليين: «يبدو أننا فقدنا جاذبيتنا التاريخية كوجهة يفضل لطلاب الاجانب الذهاب إليها». وأضاف أن الطلبة الاجانب وأقاربهم كانوا يدرون نحو 13 مليار دولار سنويا على الاقتصاد لأميركي. وقال ان الاهم هو «أن طلبة الدراسات العليا الموهوبين خاصة في مجالات الهندسة والعلوم والتقنية يجلبون للبلاد موهبة لا تقدر بثمن».
وقيل امام المؤتمر الذي نظمته مؤسسة «هريتيدج فاونديشن» ان الطلبة الاجانب يواجهون الكثير من العقبات البيروقراطية حين يتقدمون للحصول على التأشيرات وكثير منهم يختارون الدراسة في دول أخرى.
وقال نيلز هاسيلمو رئيس رابطة الجامعات الأميركية إن «كبار منافسينا، المملكة المتحدة وكندا وأستراليا، يحصلون على حصة في السوق» وقالت سوزان جيري القائمة بأعمال مدير برنامج الطلاب وتبادل الزيارات بوزارة الامن الداخلي ان هناك بالولايات المتحدة حاليا نحو 580 الف طالب و190 الفا من الزائرين في اطار برامج تبادل الزيارات. واكبر خمس دول ترسل طلابا هي كوريا الجنوبية والهند والصين واليابان وتايوان.
ولكن مجلس كليات الدراسات العليا ذكر في وقت سابق هذا العام أن التقدم للالتحاق بهذه الكليات انخفض بمقدار 32 في المائة من عام 2003 الى عام 2004.
ووجدت الدراسة المسحية أن اكبر انخفاض كان في مجال الهندسة وعلوم الفيزياء. وذكرت نحو 80 في المائة من كليات الدراسات العليا أن هناك انخفاضا في عدد طلبات التحاق الطلبة الاجانب ببرامج الدراسات العليا في مجال الهندسة. بينما ذكرت 65 في المائة أن هناك انخفاضا في طلبات الالتحاق ببرامج الدراسة في علوم الفيزياء.
وقال المجلس في بيان: «تتزايد الدلائل على أن المشاكل المرتبطة بالتأشيرات تثني وتمنع أفضل وألمع الطلاب والباحثين والعلماء من الدراسة والعمل في الولايات المتحدة».
وتابع «لا يمكن للولايات المتحدة أن تأمل في الاحتفاظ بموقعها القيادي العلمي والاقتصادي الحالي اذا أصبحت بمعزل عن بقية العالم».
ودخل واحد على الاقل من منفذي هجمات 11 سبتمبر الى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية. وبعدها أقر الكونغرس انشاء نظام بالكومبيوتر تسجل فيه بيانات جميع الطلاب الاجانب بحيث يمكن تعقبهم.