باكستان تعتقل 18 مشتبها من «القاعدة» بينهم سوري ونيجيريين حاولا الفرار

TT

إسلام أباد ـ الوكالات: قال مسؤول حكومي باكستاني كبير إن عددا من عناصر «القاعدة» قد اعتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية، ومن ضمنهم رجل كان يهم بمغادرة البلاد من مطار مدينة لاهور الواقعة بشرق البلاد. وقد تمت كل هذه الاعتقالات خلال الأيام الأربعة الماضية ويخضع المعتقلون حاليا للتحقيق حسب تصريحات المسؤولين الحكوميين. وقال أحد الرجال الذين اعتقلوا إنه سوري اسمه جمعة إبراهيم. واشار المدير الإقليمي للشرطة إسلام غوري الى أن الرجل أخذ من مدينة حافظ أباد القريبة من لاهور. وقال غوري إن الرجل زعم أنه جاء للتجارة ولكنه لم يستطع ذكر أي شخص قابله أو ابرم معه أية صفقات. واضاف غوري أن الرجل سلم إلى جهاز الاستخبارات الباكستاني. وقال غوري انه قبض على السوري المشتبه به في موقف للحافلات. ولم يكن يحمل جواز سفر او وثائق سفر، بل بطاقة امم متحدة تصفه بأنه لاجئ وتسمح له بالسفر الى اسلام اباد.

وقال مسؤول امني اخر ان السلطات الباكستانية اعتقلت 18 من المشتبه بانتمائهم الى تنظيم «القاعدة» من بينهم نيجيري يحمل رسائل اعتقل اثناء محاولته الفرار على متن طائرة متوجهة الى الخارج.

وكان من بين المعتقلين خمسة اجانب من ضمنهم النيجيري وتنزاني يشتبه في علاقته بتفجيرات السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998، طبقا للمسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه والمقرب من عملية مداهمة خلية القاعدة.

واكد المسؤول ان «النيجيري ويدعى محمد سلمان عيسى الملقب بابراهيم، اعتقل اثناء محاولته الفرار من البلاد عبر مطار لاهور«اكبر ثاني مدينة باكستانية».

واضاف ان النيجيري «كان يحمل بعض الرسائل» الا انه رفض الكشف عن تفاصيل حول محتوى تلك الرسالة او الجهة الموجهة اليها.

واوضح المسؤول ان المعتقلين الـ13 المتبقين هم مسلحون باكستانيون ساعدوا اعضاء اجانب من «القاعدة» في التنقل في البنجاب اكثر مقاطعات باكستان اكتظاظا بالسكان والتي عاصمتها لاهور. واعتقل المشتبه بهم في 18 و 25 يوليو (تموز). والقي القبض على التنزاني احمد خلفان غيلاني وعضوين في «القاعدة» من جنوب افريقيا في مدينة غوجارات في ولاية البنجاب الواقعة على منتصف الطريق بين لاهور واسلام اباد. واعتقل نيجيري ثان في مدينة حافظ اباد في البنجاب الا ان المحققين لم يحددوا ما اذا كان مرتبطا بـ «القاعدة».

وقال مسؤول ان المعتقلين غالبا ما تكون لديهم ارتباطات بعناصر «القاعدة» الذين اعتقلوا أخيرا ومن ضمنهم خبير الكومبيوتر الذي اعتقل في 13 يوليو (تموز) والذي اتضح أن اسمه محمد نعيم نورخان، والذي يعرف كذلك باسم ابو طلحة. وفي الوقت ذاته ظهر مزيد من المعلومات حول عمليات البحث التي ادت الى القاء السلطات الباكستانية القبض على الغيلاني.

فقد ذكر مسؤول استخباري كبير ان الغيلاني قضى بعض الوقت في المناطق القبلية في جنوب وزيرستان قبل ان يسافر في الاسابيع الاخيرة الى غورات. واوضح انه حصل على مساعدة من عناصر «القاعدة» المسؤولة عن توفير التسهيلات، حيث وفروا له عدة منازل يختبئ فيها ليبقى بعيدا عن الانظار.

والمعروف ان الغيلاني افريقي وسيسهل التعرف عليه بين افراد القبائل على طول الحدود الافغانية الباكستانية، غير انه لم يكتشف.

واوضح المسؤول الاستخباري الذي طلب هو الاخر عدم الكشف عن هويته «عندما يدخل هؤلاء منزلا، لا يخرجون منه، فهناك شخص او شخصان يتولى ترتيب الطعام له ومطالبه الاخرى، ونادرا ما يلتقون بالشخص نفسه». ويشتبه في ان الغيلاني قضى وقتا في مدينة كراتشي الساحلية، وهي مقر عدد من الجماعات المتطرفة مثل «القاعدة»، وفي لاهور. واوضح المسؤول الاستخباري الكبير «نبحث عنه منذ فترة، وفقدنا اثره اكثر من مرة، بأيام بسيطة، في عدة مدن». وكانت المعلومات التي قدمها خان، بالاضافة الى مشتبه به اخر وهو احمد خلفان الغيلاني، وهو مواطن تنزاني قبض عليه في 25 يوليو الماضي، عاملا هاما في قرار توم ريدج وزير أمن الوطن في اصدار تحذير بخصوص هجمات محتملة لـ «القاعدة» على مؤسسات مالية في نيويورك وواشنطن ونيوارك بولاية نيوجيرسي.