.. ويطمئن القساوسة إلى أنه رئيس سائر أهل البلاد

TT

كوالالمبور ـ رويترز: حقق رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي انجازا جديدا في العلاقات القومية الطائفية امس بظهوره لأول مرة في تجمع مسيحي لتفنيد انطباع بأن بلاده محكومة كدولة اسلامية تتجاهل حقوق اهل العقائد الأخرى.

ووقف رئيس الوزراء ماسحا دموعه امام عشرات القساوسة والراهبات وداعيا للحوار الديني والاعتدال في خطاب مثير للعواطف عقب صلاة مسيحية من اجل زوجته المريضة بالسرطان. وسئل عبد الله بعد انتهاء الخطاب عن السبب في بكائه فقال ان ذهنه «انصرف الى كل اصناف المعاناة في العالم». غير أنه كان من الواضح أن الصلاة التي أقيمت من أجل زوجته والتي ترأسها أسقف ماليزي أثرت فيه قبل أن يلقي خطابه. ويذكر ان زوجنه تعالج من سرطان الثدي في الولايات المتحدة.

وقال بدوي، الباحث الاسلامي السابق، امام مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، وهو جماعة تندرج تحتها معظم الطوائف المسيحية: «بصفتي رئيس وزراء ماليزيا، فأنا لست زعيما للمسلمين وحدهم وإنما زعيم مسلم لكل الماليزيين». واضاف: «لهذا فأنا احمل مسؤولية ليس تجاه رفاقي المسلمين فقط ولكن تجاه الماليزيين اصحاب الديانات الاخرى ايضا». وأنهى حديثه بالدعوة من اجل وحدة دينية مستشهدا بفقرة من الكتاب المقدس.

وكان عبد الله قد تولى العام الماضي رئاسة «منظمة المؤتمر الاسلامي» التي تضم 57 عضوا وحاول ان يحفز الجماعة المتحدثة بالنيابة عن خُمس سكان العالم بالعمل على اتخاذ مواقف اكثر فاعلية بشأن العراق والصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. أما في بلاده فإن عبد الله يرأس حكومة علمانية تحكم شعبا يمثل فيه المسلمون اغلبية ضئيلة ويمثل الاسلام الدين الرسمي. ونحو نصف تعداد ماليزيا يتبع ديانات واعتقادات اخرى ويضم اقليات عرقية صينية وهندية كبيرة.