كابل ـ رويترز : قال وزير المالية الافغاني، أشرف غاني أحمد ضاي، ان انعدام الامن يثني المقاولين أصحاب الشركات الخاصة عن المشاركة في اعادة اعمار افغانستان التي مزقتها الحرب. وحث الافغان على دفع ضرائبهم للحكومة المركزية حتى تقف بلادهم التي تعتمد على المساعدات الخارجية على قدميها.
وقال أحمد ضاي، في ندوة عن ميزانية افغانستان وتطبيقها: «انعدام الامن هو المشكلة الكبرى بالنسبة لمشاركة القطاع الخاص في اعادة الاعمار. لا بد من حل هذه المشكلة والا لن يمكن أن تمضي اعادة الاعمار قدما لأن المقاولين يرفعون أسعارهم يوما بعد يوم».
وعلى مدار العام الماضي قتل اكثر من 900 من بينهم ما يزيد عن 30 من عمال الاغاثة في هجمات ألقيت مسؤوليتها على فلول حركة طالبان المخلوعة. والاسبوع الماضي أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها ستغادر افغانستان، بعد 24 عاما من أعمال الاغاثة، بسبب تهديدات أمنية كما قتل 11 مهندسا صينيا يعملون في شق طريق جديد في مايو (ايار) قرب مدينة قندوز بشمال البلاد.
وقال وزير المالية الافغاني ان افغانستان لا تستطيع انفاق كل الاموال التي خصصت لها في مؤتمر للمانحين عقد في برلين تعهدت فيه الدول المانحة بتقديم نحو 8.2 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات في اعادة الاعمار وميزانية البلاد بسبب انعدام الامن.
ودعا ضاي حكام الاقاليم الى تسليم عائدات الجمارك لكابل حتى يتسنى لافغانستان الاعتماد على نفسها في الوفاء بالاحتياجات الخاصة بميزانيتها على الاقل. ويحجم حكام الاقاليم والسلطات المحلية عن تسليم عائدات الجمارك لخزانة الدولة ويتعاملون مع هذه الاموال على انها دخل خاص يستخدم جزئيا في تمويل جيوشهم الخاصة.