اعتبر وزير الاعلام اللبناني ميشال سماحة ان الاجراءات الفرنسية المتخذة ضد «المنار» هي «اعتداء» وتستند الى «خلفيات سياسية نعتبرها خطرة»، واكد ان وزارة الاعلام تتحرك «لحماية المحطات اللبنانية في مواجهة الفكر الصهيوني المغتصب للحقوق العربية».
وكان سماحة قد التقى امس رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ، واللجنة المكلفة متابعة قضية تلفزيون «المنار» الذي قررت السلطات الفرنسية منعه من البث الى اوروبا عبر القمر الصناعي الاوروبي. وقال سماحة في تصريح له، بعد اللقاء، ان «الاجراءات القضائية في حق تلفزيون «المنار» في فرنسا، هي بالتأكيد اجراءات قضائية، ولكنها من حيث التحريك ومن حيث تقديم الموضوع، تستند الى خلفيات سياسية نعتبرها خطرة، ونعتبرها للمرة الاولى تدخل في اطار العلاقات السليمة والتي نريد ان نؤكدها ونبني عليها بين لبنان وفرنسا، الا اننا لا يمكن ان نقبل بهذا التدخل السافر للصهيونية، عبر المجلس التمثيلي اليهودي في فرنسا، بالسياسات العامة للاعلام العربي والاعلام اللبناني بشكل خاص في تقديمه لمواضيع حقوقنا ولسياسة استعادة حقوقنا وفقاً للقانون الدولي ولشرعة حقوق الانسان، ولشرعة الامم المتحدة ولقرارات مجلس الامن والجمعية العمومية للأمم المتحدة».
واضاف سماحة «ان المأخذ على «المنار»، كما ابلغنا رسمياً، انما يقع في السياسة الاخبارية للمحطة التي تتولى الدفاع عن المقاومة، والدفاع عن استرجاع الارض والحقوق المغتصبة من قبل الصهاينة في فلسطين. والمشاهد التي تنقل حية او التي تنقل بعد التصوير من ارض المجزرة الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، والتي اعتبرت من قبل من تقوم بالاعتراض وبالشكوى، انها مشاهد قوية تثير الغرائز، في حين ان هذه المشاهد وهذه الصور انما هي من صناعة الارهاب الاسرائيلي على ارض فلسطين».
واشار سماحة الى انه «تم التداول باتخاذ عدد من الخطوات العملية من قبل لجنة المتابعة بمؤازرة الدولة اللبنانية لحماية المؤسسات اللبنانية العاملة في الحقل الفضائي للحؤول دون سابقة اخرى يمكن اتخاذها ضد سياسات الفضائيات اللبنانية والعربية». واوضح سماحة، رداً على اسئلة، ان لجنة المتابعة ووزارة الاعلام ستتحركان دبلوماسياً باتجاه السفارة الفرنسية في بيروت وباتجاه المرجعيات الفرنسية المختصة «لتوضيح موقفنا والمطالبة بوقف هذه الاجراءات (ضد المنار) كما هناك خط,ات باتجاه المؤسسات التي تنقل صورة الفضائيات عبر اقنيتها (الاقمار الصناعية)».