تسبب انفجار سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش شمال مدينة بعقوبة امس بمقتل ثلاثة من عناصر الحرس الوطني واصابة ستة آخرين بجروح في حين قتل عقيد في الشرطة واصيب شرطيان آخران بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم في بغداد امس. بينما قتل اربعة جنود اميركيين في بغداد والانبار واصيب اثنان اخران بجروح اثر انفجار عبوة بالعاصمة العراقية ومواجهات في الرمادي. وفي كركوك تعرض انبوب النفط الذي يربط بين كركوك وميناء جيهان التركي الى عملية تخريب امس مما ادى الى وقف الصادرات والحاق اضرار كبيرة بالخط الاستراتيجي.
وقالت الميجر ديبورا ستيوارت من الفرقة الاولى مشاة ان انفجار السيارة المفخخة وقع خارج مدينة بعقوبة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمال بغداد، وأضافت أن جنودا من الفرقة الاولى مشاة نقلوا المصابين الى مستشفى قريب. وقال الطبيب حيدر خليفة من مستشفى بعقوبة ان «ثلاثة من عناصر الحرس الوطني قتلوا واصيب ستة اخرون بجروح مختلفة في الانفجار».
وكان ضابط في الحرس الوطني قد افاد في حصيلة اولية للحادث ان ستة من عناصر الحرس الوطني اصيبوا بجروح في انفجار السيارة المفخخة.
وفي بغداد قتل عقيد في الشرطة واصيب شرطيان اخران بجروح امس اثر انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم في العاصمة العراقية.
وقال ضابط في شرطة المأمون ان العقيد مؤيد بشار الجنابي كان متوجها الى مكتبه برفقة شرطيين عندما انفجرت قنبلة لدى مرور سيارتهم قرب ساحة ابو جعفر المنصور غرب بغداد.
وقتل جنديان اميركيان واصيب اثنان اخران بجروح مساء اول من امس في انفجار عبوة ناسفة في بغداد، كما اعلن بيان للجيش الاميركي. وقال البيان امس «انه تم نقل الجريحين الى مستشفى عسكري تابع للجيش الاميركي لتلقي العلاج».
وقتل جنديان من مشاة البحرية في عمليات قتالية في محافظة الانبار في غرب العراق. وذكر الجيش الأميركي في بيان انهما كانا يقومان بعمليات أمن في المحافظة. وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي ان احدهما توفي أمس متأثرا بجراحه بينما لفظ الاخر انفاسه الاخيرة امس. والقت الشرطة القبض على مجموعة من الاشخاص قالت انهم نفذوا هجوما الاسبوع الماضي على دورية بولندية اسفر عن مقتل احد الجنود.
وافاد نائب وزير الدفاع البولوني جانوز زيمكي «اعتقلت مجموعة من العراقيين من بينهم منفذون مباشرون للهجوم على جنود بولندا التي تقود قوة متعددة الجنسيات في وسط العراق وجنوبه»، وأضاف «أوضحوا انهم كانوا يستهدفون افرادا من الحرس الوطني وليس البولنديين وهذا يؤكد انهم المنفذون».
وفي كركوك اعلن مسؤول نفطي في شمال العراق ان انبوب النفط الذي يربط بين كركوك وميناء جيهان التركي تعرض لعملية تخريب صباح امس مما ادى الى توقف الصادرات.
وقال المهندس ناصر قاسم عبد الجبار مسؤول الحركة والسيطرة على خطوط الانابيب في شركة نفط الشمال «ان انفجارا وقع في مجمع انابيب نقل النفط شرق مدينة الفتحة (120 كلم غرب كركوك)».
واوضح ان «الانفجار ادى الى حصول اضرار كبيرة في الخط الاستراتيجي وايقاف صادرات النفط باتجاه ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط».
واضاف عبد الجبار ان «الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعها مجهولون في منطقة تسمى «مجمع الانابيب» وقد تسبب الانفجار في اندلاع حريق كبير يعمل رجال الاطفاء على اخماده». وفي السماوة قتل اربعة عراقيين يعملون في منظمة «اكتيد» الفرنسية غير الحكومية عندما كانوا في طريقهم الى مدينة النجف المقدسة، حسب ما افادت عائلات القتلى امس.
واكدت المنظمة التي تعمل في مجال التعاون التقني والتنمية مقتل عمالها الاربعة يوم الجمعة الماضي من دون ان تبين الملابسات التي رافقت عملية القتل.
وقال والد احدى الضحايا انه تم العثور على جثث الموظفين علي مطلق وعلي كامل هادي واحمد راجي بالاضافة الى سائقهم في مقبرة في النجف. واضاف والد القتيل علي مطلق الذي كان يعمل عقيدا في الجيش العراقي المنحل انه تم العثور على جثث القتلى في هذه المقبرة بعد ثلاثة ايام من مغادرتهم مدينة السماوة. واوضح انه تم العثور على الجثث مشوهة بفعل طعنات استهدفت اجسادهم وقد قلعت عينا احدهم. واكد والد الضحية انه يجهل الاسباب والدوافع التي تقف وراء عملية القتل هذه.