شيخ عشيرة يقود اقتحاما مسلحا لمنزل في الفلوجة ويحرر 4 رهائن أردنيين

جماعة الزرقاوي تعلن الإفراج عن رهينتين تركيين ووسيط خاطفين يعرض استئناف وساطته

TT

أفرج أمس عن أربعة رهائن أردنيين في مدينة الفلوجة كانوا محتجزين في منزل بالمدينة، وأعلن أحد الرهائن الأردنيين المفرج عنهم أمس ان عراقيين مسلحين بقيادة شيخ من العشائر اقتحموا منزلا في مدينة الفلوجة وحرروا الرهائن الأردنيين الأربعة من دون إطلاق رصاصة واحدة. في حين أعلنت جماعة «التوحيد والجهاد» التابعة الى أبو مصعب الزرقاوي في شريط فيديو أنها قررت الإفراج عن رهينتين تركيين بعد ان تعهدت الشركة التي يعملان لحسابها بوقف عملياتها في العراق وقد أكدت وزارة الخارجية التركية عملية الإفراج.

وفيما يتعلق بالرهائن السبعة ـ بينهم هنود وكينيون ومصري ـ الذين يعملون لحساب شركة كويتية، اقترح الوسيط الشيخ هشام الدليمي أمس استئناف مهمته للإفراج عنهم.

وقال الرهينة الاردني المفرج عنه «حين علم سكان الفلوجة اننا محتجزون رهائن اقتحموا المنزل وانقذونا الليلة قبل الماضية. كلنا بخير. لم يطلق أحد رصاصة واحدة حتى الخاطفون». واستطرد «خطفونا من أجل المال ليضغطوا على اخرين ليدفعوا لهم المال مقابل اطلاق سراحنا». وأضاف «نتوقع ان نعود الى الوطن قريبا». وصرح بان الخاطفين أبلغوه ان هناك أردنيين اخرين في الاسر لكنهما في مكان اخر. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية علي العايد ان الوزارة تلقت تأكيدا بتسليم الرهائن الاربعة الى «مجموعة اخرى». وأضاف «ننتظر الافراج عنهم». وردا على سؤال، نفى العايد ان يكون المخطوفون دفعوا فدية.

وكان شقيق احد الرهائن قال انه تبلغ بالافراج عنهم جميعا على يد وسيط عراقي. وقال محمد ابو جعفر شقيق سائق الشاحنة المخطوف احمد ابو جعفر «تلقينا اتصالا في وقت متأخر من مساء اول من امس من وسيط عراقي ابلغنا ان شقيقي ورفاقه الثلاثة افرج عنهم ونقلوا الى منزله».

وأوضح ابو جعفر انه تمكن من التحدث الى شقيقه الذي اكد «نقلنا الى منزل عائلة وسنعود الى بلادنا». وقد خطف احمد ابو جعفر مع زملائه محمد خليفات واحمد ايو جعفر واحمد تيسير سنقرط وخالد ابرهيم مسعود وهم ينقلون مواد غذائية الى تجار عراقيين في منطقة الفلوجة.

وأكد الوسيط العراقي ابراهيم جاسم امس الافراج في الفلوجة عن السائقين الاربعة الذين خطفوا كرهائن في 27 يوليو ( تموز ) الماضي.

وقال هذا الوسيط انه «اطلق سراحهم بمساعدة مجموعة تطلق على نفسها (مجلس مجاهدي الفلوجة) الذي يقود المتمردين في المدينة». وأضاف جاسم «عندما سمعنا بأخبار الخطف هذه التي جرت على الطريق الخارجي للفلوجة بحثنا الامر مع المجلس الذي قرر إمساك الامور بيده».

وأضاف الوسيط العراقي ان عناصر من المجلس «توجهوا الى المنزل الذي كان الرهائن محتجزين فيه في الفلوجة فسارع الخاطفون الى الهرب». وأوضح جاسم ان الرهائن افرج عنهم لان المجلس «يعتقد انهم ابرياء».

وكان تلفزيون دبي بث شريطا مصورا يظهر مجموعة أصولية تطلق على نفسها اسم «مجموعة الموت» تبنت احتجاز اربعة أردنيين كرهائن وتدعو الشعب الأردني الى الضغط على حكومته لإنهاء دعمها للقوة المتعددة الجنسيات في العراق. وقال أقارب الرهائن الاردنيين الاربعة انه افرج عنهم في الفلوجة وسلموا لزعيم عشائري حيث سيتم تسليمهم لدبلوماسيين اردنيين في العاصمة العراقية.

وامتدح ماهر سنقرط شقيق احد الرهائن المفرج عنه، زعماء العشائر الذين طلب منهم الاردن التوسط للافراج عن السائقين الاردنيين. ولا يزال ثلاثة رهائن اردنيين آخرين محتجزين في العراق بينهم سائقان خطفا في 26 من الشهر الماضي ورجال اعمال خطف الاحد الماضي.

وفي أنقرة أكد وزير الخارجية التركي عبد الله غل في تصريحات بثتها وكالة إنباء الأناضول التركية امس الإفراج عن اثنين من سائقي الشاحنات الاتراك كانا محتجزين رهينتين. وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية بثت شريطا مسجلا أعلنت فيه «جماعة التوحيد والجهاد» التابعة الى ابو مصعب الزرقاوي انها قررت الافراج عن السائقين اللذين يعملان لحساب شركات تركية بعد ان هددت باعدامهما في حال لم تنسحب هذه الشركات من العراق.

وفي هذا التسجيل أكدت المجموعة انها قررت الافراج عن الرهينتين «بعد ان تعهدت الشركة بوقف ارسال شاحنات الى القوات الاميركية في العراق».

وكانت شركتا النقل التركيتان كهرمانلي وأوزتور اللتان يعمل لحسابهما الرهينتان عبد الرحمن دمير وسعيد أنورلو قد أعلنتا يوم الاحد الماضي استعدادهما لتعليق عملياتهما في العراق لتأمين اطلاق سراح الرهينتين. كما اعلن اتحاد شركات النقل البري الدولية في تركيا، الذي يؤكد انه يمثل 873 من 900 شركة تركية متخصصة في النقل البري الدولي الاثنين الماضي، انه علق فورا تسليم البضائع للوحدات العسكرية الاميركية في العراق بعد اعدام مراد يوجي الموظف التركي العامل لحساب شركة للوجبات السريعة خطف في العراق. وكان يوجي يعمل لشركة «بيلينتور» المتخصصة في الخدمات الفندقية ومطاعم الوجبات السريعة.

إلى ذلك اقترح وسيط عراقي امس استئناف مهمته للإفراج عن سائقي الشاحنات السبعة المختطفين في العراق الذين يعملون لصالح شركة كويتية بعد طلبات تلقاها من مصر والهند.

وقال الشيخ هشام الدليمي «الكل يطالبني بأن استأنف مهمتي كوسيط وخصوصا الهند ومصر اللتين لديهما رهائن في العراق». وأضاف «أريد ان استأنف مهمتي كوسيط لان الأمر يتعلق بمسألة انسانية وانتظر اعلانا من مجموعة (الرايات السود) تعترف بمهمتي هذه».

وكان الدليمي اعلن الاحد الماضي انسحابه من جهود الوساطة، وقال «انسحب لانني لم اتوصل الى اتفاق مع الكويتيين» الذين يعمل السائقون المخطوفون لحسابهم. وهددت المجموعة بقطع رؤوس المخطوفين لديها ما لم توقف شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» التي تستخدم السائقين، أعمالها في العراق.