الفلبين قلقة من تفجيرات الكنائس ولكنها تعتزم السماح لمواطنيها بالعمل في العراق

TT

مانيلا ـ رويترز ـ ا.ف.ب: قالت الفلبين امس انها تشعر بالقلق بشأن سلامة أكثر من اربعة الاف عامل في العراق بعد هجمات بسيارات مفخخة استهدفت عدة كنائس في البلاد. ولكنها قالت انها تنوي السماح مجددا لمواطنيها بالعمل في العراق رغم عملية الخطف التي طالت فلبينيا وتسببت بانسحاب الوحدات العسكرية الفلبينية الموجودة في العراق.

وقال روي سيماتو وهو جنرال متقاعد وأكبر مبعوث لمانيلا في الشرق الاوسط «ان هجمات القنابل على الاقلية المسيحية يوم الاحد الماضي زادت مشاعر القلق بين الفلبينيين هناك». واضاف سيماتو «هذا الامر يثير الانزعاج تماما». واوضح «هذا الامر لم يكن متوقعا من قبل ويبدو ان المتشددين العراقيين يحاولون اضفاء بعد ديني في الصراع». وكان سيماتو يتحدث الى الصحافيين بعد مراسم عسكرية اجريت تكريما لوحدة مساعدات انسانية فلبينية تضم 96 فردا عادت من العراق في الشهر الماضي بعد ان امرت الحكومة بعودتهم استجابة لمطالب متشددين عراقيين هددوا بقتل رهينة فلبيني. وبرغم المخاوف الامنية، اعلنت باتريسيا سانتو توماس وزيرة العمل ان الفلبين قد ترفع الحظر المفروض على مواطنيها للعمل في العراق خلال الاسبوع المقبل ريثما تنتهي الحكومة من انجاز مشروع يضمن سلامة العمال المهاجرين. ولم تشر الى مضمون هذا المشروع وكيف يمكن ان يضمن سلامة العمال المهاجرين. وكانت مانيلا قد حظرت على مواطنيها العمل في العراق في 8 يوليو (تموز) بعد خطف سائق الشاحنة انجيلو دي لا كروز من قبل اسلاميين كانوا يطالبون بانسحاب القوات الفلبينية من العراق.

وكانت رئيسة الفلبين غلوريا ارويو قد انصاعت للتهديدات وامرت بسحب الوحدات العسكرية الفلبينية من العراق قبل التاريخ المحدد لهذا الانسحاب بشهر، مما اثار غضب الولايات المتحدة. على الرغم من ذلك لا يزال نحو 3000 فلبيني يعملون في العراق، معظمهم في معسكرات يديرها اميركيون. كما يعبر آخرون باستمرار الحدود مقبلين من دول مجاورة. وتجذب الاجور المرتفعة التي تصل احيانا الى 1000 دولار في الشهر، اي اكثر من معدل الاجور في الفلبين بعشر مرات، هؤلاء العمال.