أكدت متحدثة رسمية باسم وزارة الدفاع الألمانية لـ «الشرق الأوسط» أمس، انطلاق الدفعة الأولى من ناقلات ثقيلة تابعة للجيش الألماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التزام حلف شمال الأطلسي بتدريب وحدات الجيش العراقي الجديد. وقالت المتحدثة إن 100 شاحنة من زنة 5 أطنان ستوضع لاحقا تحت تصرف الجيش العراقي على أن يجري في دولة الإمارات المتحدة تحويرها بما يناسب ظروف التدريب الصحراوية. وسيتولى خبراء الجيش الألماني، الذين سينطلقون بدورهم إلى الإمارات قريبا، تدريب أفراد من الجيش العراقي على قيادة واستخدام الشاحنات.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ذكر لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الواسعة الانتشار، أن العملية تأتي في إطار اتفاق ألماني ـ إماراتي تم إبرامه بين ممثلين رفيعي المستوى من البلدين خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي إلى أبوظبي في الأسبوع المنصرم. ويقضي الاتفاق على أن يبذل الطرفان قصارى جهدهما في سبيل إنجاز مشروع تدريب أفراد الجيش العراقي. ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الاتفاق بأنه «تعبير عن الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وألمانيا».
واتفق الطرفان على تقاسم نفقات المشروع بما يحمل ألمانيا كلفة الشاحنات والمعدات والنقل والتدريب ويحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كلفة استضافة المتدربين العراقيين وتجهيز الشاحنات ونقلها إلى بغداد. وسيعمل مختصون من الطرفين على تزويد الشاحنات العسكرية بإطارات خاصة بالحركة على الرمل وتحوير محركاتها بما يؤهلها لتحمل درجات حرارة تزيد عن 50 مئوية. كما سيعمل الخبراء على إدخال تحسينات معينة تضمن استخدام الشاحنات في عمليات نقل الأسلحة والعتاد أيضا.
ولم تتحدث مصادر وزارة الدفاع الألمانية عن موعد البدء بالتدريبات ولا عن موعد انطلاق فريق المدربين الألمان، واكتفت بالقول إن ذلك سيجري «في أقرب فرصة ممكنة»، إلا أنها أشارت إلى أن فترة التدريب ستستغرق 3 اشهر ويشمل «مئات» المشاركين العراقيين. وسيتدرب الجنود العراقيون على قيادة الشاحنات وتصليحها وترميمها باستخدام ما هو متوفر في السوق العراقية.