الشرطة البريطانية تداهم مؤسسة «أمة كولا» وتفتش مكتب الأصولي المصري السري ومنزل بكري زعيم «المهاجرون»

TT

داهم ضباط من شرطة اسكوتلنديارد اول من امس مكاتب مؤسسة «أمة كولا». وقال متحدث باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان حملة المداهمات جاءت في أعقاب بلاغ عن وجود طرد مشبوه بمقر المؤسسة في شارع هارو بغرب لندن. واشار الى انه بعد الاجراءات اللازمة تأكدت الشرطة ان الانذار «كاذب». واكد المتحدث أنه لا توجد علاقة بين مداهمة مكاتب «امة كولا» وتوقيف 13 شخصا خلال عملية نفذتها الشرطة في اطار قانون مكافحة الارهاب في لندن ومدن بريطانية اخرى. الى ذلك، قال عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الاصولية ان ضباطا من اسكوتلنديارد يفتشون منزله عندما اتصلت به «الشرق الاوسط» تستفسر عن حملة المداهمات الاخيرة التي ادت الى اعتقال عدد من الآسيويين. من جهته، قال ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن الذي يتخذ مكتبا باسم «المرصد الاسلامي» ملحقا بمؤسسة «امة كولا»، «ان السلطات البريطانية تعيش حالة فوبيا، وما حدث امس من مداهمات ضد مقر «امة كولا» هو انتهاك صارخ لأبسط قواعد حقوق الانسان».

ووصف حملة المداهمات بـ«انها تصرفات غير مسؤولة»، مشيرا الى انها ربما «بلاغ كيدي او ذات علاقة فقط بالتأخر في دفع ايجار المكان». وقال ان ضباط الشرطة الذين نفذوا حملة المداهمات كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص. وكانت محكمة «الاولد بيلي» قد اسقطت عن السري في مايو (ايار) عام 2002 اربع تهم سابقة وُجهت اليه، وهي التآمر لقتل زعيم التحالف الشمالي الافغاني احمد شاه مسعود، والعمل على الحصول على دعم لتنظيم «الجماعة الاسلامية» المصري المحظور، وجمع اموال بهدف تمويل اعمال ارهابية، وتوفير ممتلكات لأغراض ارهابية، كما أسقطت عنه تهمة طباعة كتاب «إماطة اللثام عن بعض أحكام الإسلام» لمؤلفه رفاعي طه المسؤول العسكري لـ«الجماعة الاسلامية» الذي تسلمته مصر من سورية قبل عامين. وقال السري: «سألوني كثيرا من الاسئلة الاستفزازية عن اسباب خروجي بكفالة»، في اشارة الى القضية السابقة التي اتهم فيها بمقتل القائد احمد شاه مسعود قبل يومين من هجمات سبتمبر 2001، لكن المحكمة البريطانية اسقطتها بالكامل. وقال «انهم قاموا في اعقاب ذلك بتفتيش سيارته والسؤال عن اوراقها الثبوتية». واضاف: «كانوا يبحثون عن أي شيء لاعتقالي. وعثروا على كتاب سبق طبعه ونشره لابن لادن وهو موجود حاليا في المكتبات. وبعد اتصال ضباط الشرطة بالمقر الرئيسي لاسكوتلنديارد سمحوا لي بمغادرة مكتبي».