باكستان تتكتم عن شخصية قياديين من «القاعدة» أحدهما على لائحة أكثر المطلوبين

TT

اسلام اباد ـ أ.ب: تكتمت السلطات الباكستانية امس عن شخصية اثنين من كبار قيادات تنظيم «القاعدة»، رصدت الولايات المتحدة عدة ملايين من الدولارات ثمناً لرأس أحدهما، في عمليات دهم الاسبوع الماضي أسفرت عن اعتقال ستة من العناصر المشتبه فيها، بحسب تصريحات فيصل صالح حياة وزير الداخلية الباكستاني.

وقال وزير الداخلية الباكستاني، فيصل صالح حياة، إن الاعتقالات التي تمت في شرق إقليم البنجاب تمثل انفراجاً محورياً جديدا في أعقاب اعتقال التنزاني، أحمد خلفان غيلاني، المطلوب في قضايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شمال أفريقيا عام 1998 . وفي هذا السياق، أعلن حياة قائلاً «بجانب اعتقال غيلاني الذي رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لرأسه، اعتقلنا مشتبهاً فيه يعتبر من أكثر المطلوبين والمرصود عدة ملايين من الدولارات ثمناً له».

وقال حياة إن المعتقلين من أصول أفريقية، غير أنه رفض الكشف عن هويتهما أو جنسيتهما. ونفت السلطات الباكستانية ان يكون غيلاني قد تم ترحيله الى اميركا، وهو ما ادعته جريدة «الفجر» الباكستانية في عددها الصادر امس. من جهته، قال عبد الرؤوف شودري المتحدث باسم الداخلية الباكستانية ان غيلاني ما زال محتجزا في باكستان، فيما أشار ضابط مخابرات باكستاني طلب عدم الكشف عن اسمه: إلى «ان التحقيقات مع غيلاني لم تنته بعد». واعتقلت السلطات الباكستانية ايضا نيجيرياً اسمه محمد سلمان عيسى وكنيته ابراهيم في مطار لاهور كان في طريقه للسفر الى الامارات العربية. ولا يوجد على لائحة اكثر المطلوبين اميركياً الـ22 التي تضم بن لادن والظواهري، أي مواطن نيجيري او جنوب افريقي، مما يعزز اسباب تكتم السلطات الباكستانية عن شخصية قيادي «القاعدة».

وتعقب تصريحات وزير الداخلية الأنباء المتناقلة عن اعتقال السلطات الباكستانية لستة من المشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة»، من بينهم مواطن سوري يدعي جمعة إبراهيم. كما اعتقل ثلاثة من المشتبه فيهم; باكستانيان وآخر أجنبي في طريق عام بالقرب من مدينة لاهور، حيث عثرت السلطات الأمنية على أسلحة داخل مركبتهم، بحسب ما أفضى به مسؤول رفيع في الاستخبارات الباكستانية لوكالة أسوشيتد برس.

ومن بين المعتقلين أيضاً رجل شرطة باكستاني يدعى راجا وقار، من المكلفين حراسة مكتب أحد كبار السياسيين في إقليم البنجاب.

الى ذلك، قالت مصادر باكستانية: «ضمن المعتقلين جنوب أفريقيين كانا يخططان لحملة تفجيرات ضد منشآت سياحية في جوهانسبرغ». وقالت السلطات الأمنية الباكستانية إن المعتقلين كانا يخططان لمهاجمة أهداف حكومية وسياحية في جنوب أفريقيا. واشارت المصادر الباكستانية ان المشتبه فيهما كانا ينويان مهاجمة أهداف رئيسية; من بينها مبان حكومية والسفارة الأميركية في بريتوريا.