الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في شمال قطاع غزة ولا يستبعد احتلال «جباليا» و«الزيتون» لوقف إطلاق «القسام»

إصابة 4 من عناصر الاستخبارات العسكرية في كمين بغزة و«حماس» تطور قذيفة جديدة أطلقت عليها «الياسين»

TT

ذكرت مصادر فلسطينية ان اربعة من منتسبي جهاز الاستخبارات العسكرية الذي يقوده اللواء موسى عرفات، اصيبوا بجراح متفاوتة في كمين مسلح وسط مدينة غزة. واشارت المصادر الى ان مجهولين فتحوا النار، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على دورية تابعة للاستخبارات اثناء تحركها في شارع «الجلاء» بالقرب من مقر جمعية الشبان المسيحية. وحسب المصادر فقد اصيب احد افراد الدورية ويدعى ماهر حسان بجراح خطرة، في حين كانت اصابات الثلاثة الاخرين متوسطة. ولم يعرف ما اذا كان الحادث مرتبطا بالحوادث الاخيرة التي تفجرت على اثار عمليات الاختطاف التي كان ابرزها اختطاف قائد الشرطة الاسبق غازي الجبالي، وقرار الرئيس الفلسطيني الاخير بتعيين اللواء موسى عرفات في منصب قائد الامن العام في القطاع. وتوطئة لتوسيع عملياته في المنطقة بشكل واسع، دفع جيش الاحتلال الاسرائيلي بتعزيزات كبيرة الى شمال قطاع غزة في محاولة لوقف عمليات القصف بصواريخ «القسام»، التي تستهدف التجمعات السكانية اليهودية في منطقة النقب الغربي. وقد تحركت عشرات الدبابات انطلاقا من منطقة «السكة»، غرب بلدة «بيت حانون»، باتجاه مخيم «جباليا»، الذي تدعي الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان نشطاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يقومون باطلاق صواريخ «القسام» من احيائه الشرقية.

وقامت دبابات من طراز «ميركفاة ثلاثة»، بتدمير شبكات المياه والكهرباء والهاتف اثناء توغلها باتجاه المخيم. وقامت مروحية اسرائيلية صباح امس بقصف قرية «تل الزعتر»، شمال القطاع. الامر الذي اسفر عن اصابة ثلاثة فلسطينيين.

ويعيش سكان المنطقة الشمالية في القطاع حالة من الرعب الشديد، في اعقاب تكرر قيام قوات الاحتلال بتدمير المنازل اثناء وجود اهلها فيها. وقد اكد احد سكان منطقة «السكة»، غرب بيت حانون، ان معجزة حالت دون هلاك جميع افراد عائلته عندما شرعت جرافات جيش الاحتلال بتدمير منزل العائلة اثناء تواجد افرادها فيه.

وقال حسن احمد انه بعد عصر اول من امس، واثناء وجوده في الدفيئات الزراعية التي يملكها بالقرب من منزله في المنطقة تعالى الصراخ من بيته، حيث شاهد ابناءه يستغيثون بينما كانت جرافات الاحتلال تشرع في تدمير سور المنزل. وحسب احمد فقد القى افراد العائلة بانفسهم من النوافذ لكي ينجو من الموت المحقق تحت انقاض المنزل.

وقامت اسرائيل في الماضي بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها. وتعتبر قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان توسيع ساحة عملياته في شمال القطاع بات امرا محتماً في اعقاب فشل حملة «الواقي الامامي»، في وضع حد لعمليات القصف بصواريخ «القسام»، التي تعرضت لها التجمعات السكانية اليهودية في النقب الغربي. ولم تستبعد مصادر اسرائيلية ان تقوم قوات الاحتلال باحتلال احياء داخل مخيم جباليا للاجئين، الذي يعتبر المخيم الاكبر في القطاع من حيث عدد السكان. وتزايدت الدعوات باحتلال مخيم جباليا وحي «الزيتون» شرق مدينة غزة، اللذين يعتبران اهم مراكز القوة لحركة حماس في القطاع. وتدعي المخابرات الاسرائيلية ان حماس تقوم بتصنيع صواريخ القسام في هاتين المنطقتين. ودعا الجنرال تسفيكا فوجل، رئيس هيئة قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال سابقا انه بدون اعادة احتلال مخيم جباليا وحي الزيتون لن يكتب لاي تحرك اسرائيلي عسكري في شمال القطاع النجاح مطلقا.

من ناحية ثانية كشفت «كتائب القسام» النقاب عن قيامها بتطوير قذيفة جديدة مضادة للدروع، اطلقت عليها «الياسين». وفي بيان صادر عنها، اكدت «الكتائب»، انها تهدي هذا الابتكار الى «روح شيخها الامام الشهيد احمد ياسين». واضافت الكتائب انها قامت باطلاق القذيفة الاولى من هذا الطراز باتجاه ناقلة جند في المنطقة الواقعة غرب بيت حانون.