واشنطن - رويترز: أعلن أمس ان وزارة الأمن الداخلي الأميركية ستعمد الى توسيع نطاق برنامجها المتعلق بجمع بصمات وصور الوافدين الأجانب، وذلك بقصد التأكد من عدم بقائهم في البلاد بصورة غير قانونية. وأشارت مصادر الوزارة الى ان البرنامج سيشمل 14 ميناء ومطاراً جديداً بحلول سبتمبر ( ايلول) المقبل. ويُشار الى ان مطار أوهاري الدولي في شيكاغو أصبح أخيرا ثالث منشأة أخضعت في أغسطس (آب) الجاري الى البرنامج التجريبي الذي يشتمل على جمع الصور والبصمات الرقمية للاجانب المغادرين. وقال وكيل وزارة الامن الداخلي أسا هاتشينسون «سنبدأ في تجريب الإجراءات التي تجعل عملية مغادرة الأجانب تتم بصورة أسرع، والأمن أكثر فاعلية». وأضاف «يجب ان ننفذ عملية المغادرة بحيث تتم بطريقة مباشرة للتأكد من ان الأفراد يتقيدون بشروط دخولهم».
يُذكر أن برنامج «زيارة الولايات المتحدة» وضع موضع التطبيق في يناير (كانون الثاني) في معظم المطارات، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الأميركية ومنع وقوع اعتداءات شبيهة بهجمات 11 سبتمبر عام 2001. وبموجب البرنامج، يتعين التقاط صور وأخذ بصمات أصابع رقمية للزوار الأجانب لدى دخولهم البلاد وذلك بمعرفة موظف الهجرة الذي يتحقق من عدم ورود أسمائهم في قوائم مراقبة الإرهابيين والمجرمين.
ويأمل المسؤولون حالياً استخدام البرنامج لرصد عملية مغادرة الأجانب في إطار المساعي لمكافحة ظاهرة عدم تقيد بعض الزوار بالمدة التي يسمح لهم بالبقاء في الأراضي الاميركية. ويشار الى ان عدداً هائلاً من الأجانب يمكثون في البلاد بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم في تأشيرات الدخول. وقد ارتكب عدد من منفذي هجمات 11 سبتمبر هذه المخالفة. إلى ذلك، من المتوقع أن تمعن الحكومة في توسيع البرنامج، إذ سيشمل بدءاً من الشهر المقبل اتلانتا ودلاس ودينفر وديترويت ونيو آرك وفيلادلفيا وفينكس وسان فرانسيسكو ولوس انجليس وسان جوان وبويرتو ريكو.