مدير منظمة إسلامية أميركية يهاجم مناهج الإكاديمية السعودية والجبير يرد: يهاجمنا بسبب فشله في انتخابات ولاية فيرجينيا

TT

تشن منظمة جديدة تضم مسلمين أميركيين وتطلق على نفسها اسم «تحالف المسلمين الأحرار ضد الارهاب» حملة انتقادات شرسة على مناهج التعليم المقررة على تلاميذ الصف الأول الابتدائي بالأكاديمية السعودية الواقعة بفرجينيا خارج العاصمة واشنطن . وتصف المنظمة النصوص المقررة على أطفال المسلمين الدارسين بالأكاديمية بأنها «تعمل على زرع الحقد و الكراهية في نفوس أطفال المسلمين بدلا من نشر الحب والمودة والاحترام للأديان السماوية الأخرى كالمسيحية واليهودية.

وتشير المنظمة، ومقرها العاصمة واشنطن، إلى الصفحة رقم 19 من كتاب «التوحيد والفقه»، الذي يدرس بالإكاديمية، تقول جملة فيها إن «كل دين غير الاسلام باطل». كما يتضمن الكتاب نفسه معلومات تشير إلى «بيان أن غير دين الاسلام دين باطل، كدين اليهود والنصارى وغيرهم». والكتاب صادر عن وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية وهو من الكتب التي توزع مجانا وصادر عام 2002 . ويدرس في الأكاديمية السعودية بفرجينيا أكثر من 1000 طالب.

وذكر مدير المنظمة كمال نواش في تصريحات لـ« الشرق الأوسط» أن هدفه ومنظمته هو «مواجهة كل ما يمكن أن يؤدي الى انتشار العنف ومساعدة الارهاب» . وقال «إن قطاع التعليم هو من اهم القطاعات التي تؤدي الى انتشار الارهاب بين صغار المسلمين، ما ادى الى أن الغالبية العظمى من الارهابيين والمتطرفيين في العالم اليوم من المسلمين».

وأضاف أنه يريد «خدمة الاسلام». وقال إنه فوجئ بردود الأفعال المؤيدة لطرح منظمته الساعية لإبعاد كل ما من شأنه الاساءة للاسلام وربطه بالعنف،« وفي هذا المجال فالتعليم هو أهم ما يجب أن ينقى من دعوات العنف والكراهية».

ولخص الهدف من وراء منظمة «تحالف المسلمين الأحرار ضد الارهاب» بأنه «فصل الدين عن الدولة، وإبعاد رجال الدين عن المعترك السياسي». وقال إن «العلمانية هي أحد اهدافنا».

من ناحيته، رفض مدير الأكاديمية السعودية المؤقت، عبد الله المهني، التحدث لـ«الشرق الأوسط» عن القضية المثارة وقال «يجب أن تتحدثوا الى السفارة السعودية، فهذا من اختصاصهم وليس اختصاصنا». وكان المتحدث باسم السفارة السعودية ، نائل الجبير، قد قال في حوار مع جريدة «واشنطن تايمز» إن «هجوم نواش على المناهج التعليمية يأتي بعد فشله المهني، وعدم نجاحه في أن ينتخب في ولاية فيرجينيا، وأنه من الظلم التركيز على هذه القضايا، وأن الديانة اليهودية تنكر المسيح عليه السلام، وأن المسيحية تقول إن الطريق الوحيد للخلاص هو أن تقبل المسيح في قلبك، ولا يتحدث أحد عن تلك النصوص».

وكانت صحيفة «واشنطن تايمز» قد ذكرت أن منظمة «مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية (كير)» وهو أكبر منظمات المسلمين في الولايات المتحدة قد دعم هذه الجهود المثارة ضد كتاب الأكاديمية السعودية. ولكن أبراهيم هووبر، المتحدث الرسمي باسم كير، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم أخذ رأينا فقط في معنى جملة واحدة» . وقال إنه عندما سئل عن رأيه فيها، قال انه ليس من المفضل أن يوجد ما يشير الى أن الأديان الأخرى باطلة في كتاب دراسي». ونفى السيد هووبر أن تكون لمنظمته «أي علاقة بمنظمة السيد نواش»، لكنه أردف قائلا «ان هذا بلد حر ومن شاء أن يقول أي شيء فهذا حقه».