أفرجت السلطات السورية أمس عن خمسة وثلاثين معتقلاً من سجن صيدنايا القريب من العاصمة السورية.
وجاء في بيان أصدرته امس جمعية حقوق الإنسان في سورية وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن فرع الأمن العسكري أفرج في اليومين الماضيين عن خمسة وثلاثين معتقلاً كانوا قد أُحيلوا إليه من سجن صيدنايا، ضمن مجموعة سجناء آخرين مضى عليهم أكثر من عشرين عاماً.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أنها عرفت من بين الذين أطلق سبيلهم، عماد شيحة من المنظمة الشيوعية العربية والذي يعتبر أقدم سجين سياسي في سورية حيث أمضى ثلاثين عاماً في السجن، وعبد القادر شيخ أحمد من قرية سرمين، ومحمد حلاق من مدينة الرقة.
وفيما ثمنت هذه الخطوة، طالبت جمعية حقوق الإنسان في سورية السلطات المعنية بالإفراج عن سائر المعتقلين السياسيين وتبييض السجون وطي صفحة الاعتقالات بسبب الرأي والضمير إلى الأبد، وبعودة المنفيين.
وكانت السلطات السورية قد أفرجت في التاسع عشر من الشهر الماضي بموجب عفو رئاسي سياسي خاص لم يصدر بمرسوم عن ثمانية وعشرين سجيناً سياسياً ينتمون إلى تيارات إسلامية من محافظات الرقة وحلب وإدلب وحماة وحمص وريف دمشق ودرعا، من أبرزهم الطيارون الحربيون الثلاثة الرائد محمد رفيق حمامي والرائد محمود حيدو كيكي والمقدم محمد بشار العشي.
وكان المحامي السوري أنور البني قد أشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من المنتظر الإفراج عن نحو مائتين آخرين من أصل باقي السجناء السياسيين الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثمائة سجين.