هيئات دينية لبنانية ونواب يناشدون خاطفي طوني أنطون في العراق الإفراج عنه «باسم الامانة والقضية الواحدة»

TT

لم يطرأ اي جديد على قضية اختطاف الشاب اللبناني طوني روبير انطون، من بلدة القبيات في قضاء عكار بشمال لبنان، على يد مسلحين من مصنع الالبان الذي يملكه في منطقة اليوسفية في بغداد، وذلك منذ ليل الجمعة ـ السبت الماضيين مع سائق شاحنة سوري، في حين استمرت المناشدات النيابية ومن هيئات دينية واجتماعية في لبنان من اجل اطلاق سراحهما. فتضامناً مع ذوي المخطوف في العراق طوني روبير انطون نفذ لقاء تضامني قبل ظهر امس الاربعاء في دار بلدية القبيات شارك فيه، الى جانب والد ووالدة طوني وافراد عائلته وخطيبته نانسي سبع فرنسيس، عدد كبير من اهالي القبيات وممثل عن نائب رئيس الحكومة عصام فارس ميلاد انطون، والنائبان محمد يحيى ووجيه البعريني والنائب والوزير السابق فوزي حبيش ورجال دين مسيحيون ومسلمون.

في البداية القى الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار بياناً باسم المشاركين توجه فيه الى خاطفي انطون بالقول: «نخاطبكم باسم الشهداء العكاريين الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض العراق الحبيب التي لم تجف بعد. نخاطبكم باسم الجرحى والمعوقين والمفقودين. اننا نفهم ونتفهم ما تعانونه في ظل الاحتلال البغيض. ولكن ثقوا اننا نعيش معكم الالم والامل. من القبيات بلدة طوني انطون الوطنية والعروبية، التي شاركتكم هذا الالم وتعيش اليوم معكم على الامل بفجر جديد يطلع على العراق، وقد تحرر من الاحتلال الانغلو ـ اميركي. نتطلع اليكم بالثقة الكاملة بأنكم ستوافوننا بالاخبار عنه وستردون طوني انطون الى اهله سالماً ومعافى».

وتوجهت ندوة العلماء المسلمين في عكار «الى الاخوة في هيئة علماء المسلمين في العراق بذل الجهود الخيرة لاطلاق مواطننا، وهذا ما عرفناه من شيمهم واصالتهم العربية». بعد ذلك، القى كل من النائبين يحيى والبعريني ورئيس بلدية القبيات صبري عبدو والشيخ عبد القادر الزعبي كلمات ناشدوا فيها الخاطفين الافراج عن رجل الاعمال اللبناني المختطف «باسم الشهامة العربية العراقية»، مؤكدين ان اهالي بلدة القبيات ومنطقة عكار ككل يرفضون الاحتلال «لانهم لا يقبلون الظلم ودفعوا الكثير من الشهداء من اجل نصرة القضية الفلسطينية والعراق».

من جهته، وجه النائب جمال اسماعيل من مقر البرلمان في بيروت «نداء الى العراقيين الرازحين تحت الاحتلال، وخاصة فصائل المقاتلين والمقاومين، اطلاق سراح طوني روبير انطون»، وقال في ندائه: «ان اللبنانيين امانة في العراق والعراقيين امانة في لبنان، فباسم هذه الامانة وباسم الاخوة والقضية الواحدة املنا كبير بأن يعود المواطن اللبناني الى اهله واخوانه. والشعب اللبناني بجميع فئاته ضد الاحتلال الاميركي تماماً كما هو ضد الاحتلال الصهيوني في هذا الشرق».