دعوة إلى إضراب عن الطعام في بيروت لـ«إنقاذ» القنطار من السجون الإسرائيلية

TT

اطلقت اللجنة الوطنية لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية حملة لـ«انقاذ» عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وللتضامن مع اضراب الاسرى والمعتقلين المقرر في 15 الشهر الحالي. ويتضمن التحرك «اضراباً عن الطعام حتى الموت» كما ابلغ الامين العام للجنة محمد صفا «الشرق الأوسط» امس.

ووصف صفا تحرك اللجنة الجديد بانه «بداية تصعيدية» في اشارة غير مباشرة الى تراجع الآمال باطلاق القنطار عبر المرحلة الثانية من عملية التبادل بين اسرائيل و «حزب الله» التي توقع الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله اتمامها بعد نحو 3 اشهر من المرحلة الاولى التي انجزت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي والتي استثني منها القنطار في اللحظات الاخيرة. وعندما نظمت اللجنة وعائلة القنطار تحركاً للمطالبة باطلاقه امام السفارة الالمانية في بيروت، ابلغ السفير المعتصمين ان الوسيط الالماني لم يتلق وعداً اسرائيلياً باطلاق القنطار خلال 3 اشهر، كما تردد عقب الاعلان عن صفقة التبادل.

وكان صفا قد عقد امس مؤتمراً صحافياً بمشاركة عائلة القنطار تحدث فيه عن برنامج التحرك الذي يتضمن نصب خيمة تحمل اسم القنطار امام مقر الامم المتحدة في بيروت في 15 اغسطس (آب) الحالي، واعلان الاضراب المفتوح عن الطعام في خيمة الاسير سمير القنطار «من اجل انقاذه وتضامناً مع الاسرى والمعتقلين المضربين في السجون الاسرائيلية». ودعا صفا »جميع القوى السياسية والاجتماعية والشبابية والنسائية والهيئات الاعلامية الى المشاركة الكثيفة في الاضراب المفتوح واعتبار خيمة الحرية، خيمة الاسير سمير القنطار، محطة تضامن مع كل المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية». كما دعا للمشاركة في «صوم الموت انقاذاً لسمير القنطار وتضامناً مع اضراب الاسرى والمعتقلين».

واشار الى ان اسرائيل اقدمت في 2 يوليو (تموز) الماضي على نقل عميد الاسرى اللبنانيين الاسير سمير القنطار من سجن نفحة وعزله في غرفة افرادية في سجن «هدرايم» وذلك في محاولة من قوات الاحتلال لعزل العديد من الاسرى، لتشتيتهم بهدف ضرب الاضراب المفتوح الذي يحضر له الاسرى والمعتقلون الفلسطينيون والعرب في السجون الاسرائيلية، كسراً للصمت حول قضيتهم واحتجاجاً على تردي اوضاعهم الصحية والاجتماعية واستمرار الاحتلال في اعتقالهم بما يخالف القوانين الدولية كافة». واعتبر «ان عزل الاسير سمير القنطار والتحقيق معه وتعذيبه بعد 26 عاماً من الاعتقال هو من افدح الانتهاكات لحقوق الانسان».

وناشدت سميرة القنطار، شقيقة سمير، الهيئات الانسانية «العمل الدؤوب من اجل نصرة المعتقلين في اسرائيل». وطالبت الصليب الاحمر الدولي بـ «الدخول الى المعتقلات وضمان عدم تعرض الاسرى لشتى انواع القمع والتعذيب التي تشمل الضرب والقاء الغاز السام وصولاً الى اطلاق الرصاص». وجددت «الثقة الكاملة بالمقاومة التي تعمل في الليل والنهار نصرة لهؤلاء الابطال ومن اجل ضمان حريتهم في اقرب فرصة ممكنة.