جورج بوش يتودد للمسيحيين المحافظين في أكبر منظمة كاثوليكية في العالم

TT

دالاس (تكساس) ـ رويترز: تعهد الرئيس الاميركي الجمهوري جورج بوش بأن يدافع في فترته الرئاسية الثانية، في حال فوزه على منافسه الديمقراطي جون كيري، عن القضايا الاجتماعية المحافظة ومنها حظر زواج المثليين وتقييد حق الاجهاض.

وخلال اجتماع قال منظموه في أكبر منظمة كاثوليكية في العالم انه «غير حزبي»، استقبل اعضاء منظمة «فرسان كولومبوس» الرئيس الجمهوري المتدين استقبالا حافلا وهتف كثيرون مطالبين بأربع سنوات أخرى له في البيت الابيض.

وامتدح كارل اندرسون، «الفارس الاكبر» في المنظمة، بوش لمعارضته حق الاجهاض وزواج المثليين. وقال: «شكرا لك لاعادتك الامانة الخلقية الى البيت الابيض». ومن جانبه تحدث بوش عن فوائد الصلاة والتقرب من الله، وشجب توجها داخل الحكومة يرفض ويخشى الجمعيات الخيرية الدينية.

وتحدث بوش عن الفصل بين الدولة والكنيسة قائلا: «الدولة يجب الا تكون الكنيسة وبالقطع يجب الا تكون الكنيسة دولة. لكن الدولة يجب الا تخشى العمل الطيب الذي تقوم به الكنيسة». كما تحدث عن جهوده لمد المنظمات الخيرية الدينية بتمويل اتحادي وأعلن عن منح قيمتها 188 مليون دولار. ولم يذكر بوش منافسه الديمقراطي كيري بالاسم وركز بدلا من ذلك على ما يصفه البيت الابيض بـ«برنامج بوش التراحمي».

واستخدم بوش كلمة «التراحم» أو «الرحمة» أكثر من عشر مرات في خطابه. لكن فيل سينجر، المتحدث باسم كيري، سارع الى الرد قائلا: «بتطبيق سياسات ضريبية غير عادلة والتخلي عن أسر الطبقة الوسطى والحد من فرص التعليم، أظهر بوش القليل من الرحمة بالاسر الاميركية».

ويحرص بوش دوما على التودد الى المسيحيين المحافظين منذ ان تنافس مع الديمقراطي ال غور لكسب أصوات نحو 27 مليون ناخب كاثوليكي في الانتخابات الرئاسية لعام 2000. وفي محاولة للتقرب من اعضاء منظمة فرسان كولومبوس، وعددهم 7.1 مليون على مستوى العالم و4.1 مليون في الولايات المتحدة، تحدث بوش عن لقائه الثالث والاخير مع البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان ووصفه بأنه «تجربة هائلة».

وحاول بوش ايضا تخطي الخلافات بشأن العراق وطالب مسؤولي الفاتيكان بتشجيع الاساقفة الاميركيين على اعلان رفضهم لزواج المثليين. وقال انه سيضغط على الكونغرس الاميركي ليحظر استنساخ البشر على أساس ان «حياة الانسان ليست سلعة». وصرح بأنه سيسعى لتعديل الدستور الاميركي لينص على ان الزواج هو «رباط بين الرجل والمرأة فقط». واستطرد قائلا: «أتطلع للعمل مع الفرسان للدفاع عن رباط الزواج المقدس».