قالت ليزا هيدو، ممثلة وزارة المالية العراقية في الوفد الحكومي العراقي الذي يتجول في الولايات المتحدة، بدعوة من وزارة الخارجية الاميركية، «كانوا يريدون قتلي»، في اشارة الى لصين سرقاها وزميلتها رعد فناري، المترجمة في وزارة الخارجية الاميركية، في مدينة ممفيس (ولاية تنيسي).
وكانت ليزا ورعد قد خرجتا في الساعة العاشرة والنصف من الفندق الذي كان ينزل فيه الوفد العراقي، لشراء فيلم كاميرا، بعد ان وصف لهما موظف الفندق موقع متجر «وولجرين» القريب. لكنهما وجدتا المتجر مغلقا، وهما في طريق العودة الى الفندق تصدى لهما لصان، واشهرا مسدسا نحوهما، وطلبا كل ممتلكاتهما. واخذا من ليزا خمسين دولارا، وشيكات سياحية، فضلا عن الكاميرا، لكن رعد استنجدت بسيارة تمر بالقرب منهم، وهرب اللصان.
وقالت ليزا «مثل هذه الاشياء تحدث في اي مكان، وفي اي دولة، واهم شيء هو اننا لم نصب باّذى، ولحسن الحظ كان جواز سفري في الفندق».
وهذه ليست اول مشكلة تواجه الوفد العراقي، الذي يتكون من عشرة ممثلين لبعض الوزارات العراقية، في ممفيس. يوم وصل اعضاء الوفد الى المطار لم يجدوا مسؤولا من المدينة لمقابلتهم، واضطروا لاستئجار سيارات تاكسي نقلتهم الى الفندق.
وفي اليوم التالي، عندما ذهبوا لزيارة مبنى البلدية، رفض جو براون، رئيس مجلس البلدية، مقابلتهم، وأمرهم بالخروج من المبنى، وهدد باستدعاء شرطة مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي). وقال انه لا يثق في العراقيين، سواء اصدقاء او اعداء. وقال انه خائف على المبنى والموظفين فيه، وايضا على الوفد نفسه، لأن اميركيا غاضبا ربما يهاجمهم او يسبب اذى لهم.
وعندما نشرت الصحف الخبر، اصدر ديلي هرنتون، عمدة المدينة بيانا اعتذر فيه للوفد العراقي، وقال «مدينة ممفيس مدينة جنوبية كريمة ومضيافة، وظلت دائما ترحب بكل الضيوف، من داخل اميركا وخارجها». وسارع العمدة واقام حفل استقبال للوفد، حضره كل اعضاء مجلس البلدية، بما فيهم رئيسهم براون، والذي اعتذر ايضا عما فعل في اليوم السابق. وايضا اقام لهم حفل استقبال واعتذار جيمس وارتون، عمدة مقاطعة شلبي. وتندر بدعوة اعضاء الوفد لتقديم مساعدات مالية من بترول العراق للمقاطعة لأنها تواجه ضائقة مالية.
وامس سافر الوفد من ممفيس الى لوس انجلوس، وسيعود الى العراق بعد اسبوع. وكانت الخارجية الاميركية قد وضعت ممفيس في جدول الزيارة لأنها مشهورة في تاريخ الحقوق المدنية لوجود نسبة كبيرة من السود فيها. وايضا تعتبر عاصمة موسيقى الجاز والروك آند رول، وفيها قصر ومتحف المغني الفيس بريسلي.